الجزائر تتوسط لإنهاء النزاع المسلح بين الطوارق والتبو

تجدّدت خلال اليومين الأخيرين المواجهات المسلحة بين قبائل الطوارق المنتشرة في الغرب الليبي، والتبو ذوي الأصول التشادية، بمناطق الغرب الليبي المتاخمة للحدود الجزائرية.

وكشفت آخر حصيلة عن سقوط اكثر من 25 قتيلا من الجانبين، بينهم قتلى من أصول جزائرية، منهم القتيل عيسى ادني الذي له أقارب في اليزي وينحدر من قبيلة أدنان الطارقية التي تتمركز باليزي وبرج باجي مختار ولها فروع في النيجر ومالي وليبيا.

وكشفت مصادر عليمة لـ”الشروق”، أن الجزائر تدخلت بشكل مباشر وغير مباشر للتوسط بغرض إنهاء الحرب الدائرة بين الطرفين، من خلال الاستعانة بعدد من مشائخ قبيلة أدنان وأعيان الطوارق، وعن طريق تشاد للتأثير من جانبهم على التبو، بغرض إنهاء النزاع المسلح بين الجانبين.

وتتمثل مبادرة الجزائر في إنهاء هذه الحرب الجانبية التي تعرفها ليبيا بعيدا عن حروب المليشيات في الوسط والشرق الليبي، في تكفل كتيبة تابعة لقيادة أركان الجيش الليبي الموالي لحكومة طرابلس بضمان استتباب الأمن في المنطقة وإنهاء انتشار السلاح في المناطق القبلية.

ولقيت المبادرة الجزائرية تجاوبا من الجانب الليبي، ممثلا في حكومة طرابلس، التي أرسلت وفودا لضمان انتشار كتيبة تابعة للجيش الليبي لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.