الجزائر
مساهل من القاهرة إلى أسطنبول لدعم القضية الفلسطينية

الجزائر تجدد تنديدها بالجرائم الصهيونية ورفضها القرار الأمريكي

الشروق
  • 961
  • 11
أرشيف

جدد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، التنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات جيش الاحتلال الصهيوني، وذلك عشية اجتماع منظمة التعاون الإسلامي التي احتضنتها مدينة أسطنبول التركية.
وقال مساهل، إن الجزائر تدين بشدة “ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني المدنيون العزل من جرائم ممنهجة، ترقى إلى جرائم حرب، والتي كانت آخرها الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في حق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في قطاع غزة”.
وجاءت إدانة مساهل خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، التي انعقدت بالقاهرة الخميس، لبحث التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تحدث الوزير عن “وفاء الجزائر لموقفها المبدئي والثابت ودعمها التام لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته في هذا الظرف العصيب، ولحقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حقه الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وعاد مساهل ليجدد “رفض الجزائر قرار الإدارة الأمريكية أو أي دولة أخرى بالاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للاحتلال وبنقل سفاراتها إليها باعتباره مخالفا للقرارات الدولية والطبيعة التاريخية والقانونية لمدينة القدس”.
وشدد مساهل على ضرورة “تعزيز الجهود العربية والإسلامية لدعم الأشقاء الفلسطينيين وحث المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته كاملة لإنصاف الشعب الفلسطيني الأعزل في حقوقه الوطنية المشروعة والتعجيل بضمان حمايته وفقا للقانون الدولي الإنساني والضغط على سلطة الاحتلال لحملها على الانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وفي السياق ذاته، حل مساهل، أمس الجمعة، بمدينة أسطنبول التركية لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي دعا إليه الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان، وقد تباحث رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من أجل وضع خارطة طريق تستهدف إجبار دولة الكيان الصهيوني على وقف آلة القتل الممنهجة التي تسلطها على الفلسطينيين العزل، كما دعا اجتماع وزراء الخارجية إلى رفض الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وكان الرئيس بوتفليقة، قد عبر عن إدانته الشديدة “للجريمة النكراء” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة بحر الأسبوع المنصرم، وأكد وقوف الجزائر وتضامنها مع الفلسطينيين.
وقال: “تلقيت ببالغ التأثر والاستنكاري نبأ استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا وجرح ما يزيد عن 1700 آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال المواجهات الدامية على حدود قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسته العدوانية ضد المدنيين والفلسطينيين ضاربا عرض الحائط جميع القوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وتعتبر الجزائر من أبرز الدول القليلة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في كفاحه من الاستقلال، ليس فقط بالمواقف، بل يتعدى ذلك إلى المساعدات المالية التي ما انفكت تقدمها لدعم موازنة الحكومة الفلسطينية، التي تقتات كما هو معلوم على مساعدات الدول العربية.

مقالات ذات صلة