الجزائر
أكدت قيامها بعمليات الترحيل بالتنسيق مع الدول المعنية

الجزائر تجدد رفضها إقامة مراكز للمهاجرين غير الشرعيين

محمد لهوازي
  • 2842
  • 28
ح.م

أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، أن الجزائر “لن تقبل بإقامة مراكز للمهاجرين غير الشرعيين” على أراضيها، موضحا أن موقف الجزائر حول هذا الموضوع قد عبر عنه من قبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل.

وفي تصريح للصحافة، مساء السبت، بنواكشوط، حول موضوع “مراكز الإنزال للمهاجرين غير الشرعيين” لدى وصوله إلى مركز الندوات والمؤتمرات، مقر احتضان القمة ال31 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي المرتقب انعقادها يومي الأحد والاثنين، قال أويحيى إن “موقف الجزائر حول هذا الموضوع قد عبر عنه قبل يومين وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ولن تقبل الجزائر بإقامة مراكز من هذا النوع”، مضيفا أن “الأوروبيين بصدد البحث عن مكان لإقامة مراكزهم”.

وكان وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل قد أكد، الأربعاء الماضي في حوار مع الاذاعة الفرنسية “آر أف إي” بخصوص أزمة الهجرة أنه “من المستبعد أن تفتح الجزائر أي منطقة احتجاز”، مبرزا في هذا الصدد أن الجزائر تواجهها نفس مشاكل أوروبا.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه “من المستبعد أن تفتح الجزائر أية منطقة احتجاز حيث تواجهنا نفس المشاكل، كما أننا نقوم بعمليات ترحيل لكننا نقوم بذلك وفقا للترتيبات المتفق عليها مع الدول المجاورة”، مشيرا إلى أنه حينما يتعلق الأمر بالهجرة غير الشرعية “علينا استيعاب الأمور بشكل جيد “.

من جهة أخرى، جدّد الوزير الأول، أحمد أويحيى، دعم الجزائر للاتحاد الإفريقي من أجل تسوية الأزمة في جنوب السودان.

وكان تدخل أويحيى بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يأتي في إطار أشغال اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول جنوب السودان التي انعقدت تمهيدا للقمة ال31 لرؤساء الدول وحكومات الاتحاد الافريقي المرتقبة يومي الأحد والاثنين.

وأشرف على أشغال اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول جنوب السودان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا بصفته رئيسا للجنة.

وتميز اجتماع اللجنة بمشاركة الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، رئيس رواندا بول كاغامي (بلده عضو في اللجنة) ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد والممثل السامي للاتحاد الإفريقي لجنوب السودان، الرئيس المالي الأسبق، ألفا عمر كوناري.

وأثناء الاجتماع، جدد الوزير الأول دعم الجزائر لتنفيذ عهدة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي قصد مرافقة الأطراف بجنوب السودان والتوصل إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد على أساس الاتفاقات المبرمة تحت رعاية السلطة الحكومية المشتركة من اجل التنمية.

وشدد أويحيى على ضرورة الاتحاد الإفريقي في إطار “مبدأ أسبقية الاتحاد الإفريقي في إدارة الأزمات في إفريقيا” أن يرافق المسار الذي أطلقته الإيغاد (السلطة الحكومية المشتركة من اجل التنمية)، مشيرا في نفس السياق إلى “ضرورة” تضافر جهود منظمة الأمم المتحدة والشركاء لأجل دعم هذا المسار.

وأشاد الوزير الأول بالجهود التي تقوم بها الإيغاد وكذا الاتحاد الإفريقي واللجنة الرفيعة المستوى، والعمل “المتميز” المنجز بهدف استتباب الاستقرار والأمن في جنوب السودان.

وتعد الجزائر عضوا في هذه اللجنة الخماسية ممثلا لمنطقة شمال إفريقيا إلى جانب جنوب إفريقيا ونيجيريا ورواندا والتشاد.

وتلت هذا الاجتماع قمة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي المخصصة للوضع في جنوب السودان والتي شارك فيها أويحيى ممثلا للجزائر كعضو في اللجنة الخماسية.

مقالات ذات صلة