“الجزائر تساهم بنجاح في لم شمل أمتنا العربية وتوحيد كلمتها”

قال الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، باسم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في كلمته لدى الافتتاح الرسمي للطبعة الـ15 للألعاب الرياضية العربية: “من دواعي السعادة والسرور والشرف أن أشرف باسم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على افتتاح هذا العرس الرياضي العربي الكبير وأن أرحب ترحيبا حارا بأشقائنا الأعزاء الذين توافدوا إلى بلدهم الثاني الجزائر، وما أرداك ما الجزائر للمشاركة مع إخوانهم وأشقائهم في منافسات الدورة الـ15 من الألعاب العربية التي أريد لها أن تتزامن واليوم الذي تحي فيه بلادنا الذكرى ال61 لاستعادة استقلالها وسيادتها على أرضها الطيبة”.
وأضاف الوزير الأول قائلا: “لقد استطاعت بلادنا أن تساهم بنجاح في لم شمل أمتنا العربية وتوحيد كلمتها وإعلاء صوتها من خلال استضافتها للقمة العربية في الفاتح من شهر نوفمبر الأغر من السنة الماضية التي أريد لها أن تتزامن هي الأخرى وتاريخ اندلاع ثورتنا المجيدة ونضال شعبنا الأبي الذي قدم تضحيات جسام من أجل تحرره وانعتاقه من نير الاستعمار البغيض. وها هي اليوم تشهد بفخر واعتزاز احتضان فعاليات الألعاب الرياضية العربية والأمل يحدوها للمساهمة من خلال هذا الحدث الرياضي المتميز في تحقيق المزيد من التقارب والألفة والمودة والتعاون بين شعوبنا وبلداننا التي لديها من المقومات والامكانات تجعلها قوة ضاربة في هذا العالم الذي لا مكان له للضعفاء والمشتتين”.
وتابع يقول: “وحرصا منا على تنظيم هذه الدورة تنظيما جيدا ولائقا بالأشقاء العرب، عملنا تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتوجيهاته السديدة لجعل الدورة الـ15 للألعاب العربية من أنجح الدورات وترقى إلى مستوى تطلعات الوفود الرياضية المشاركة والشعوب العربية الشقيقة وفي مستوى المنافسات الرياضية الدولية. ولهذا الغرض، تم تعيين خمس مدن من أجل المدن الجزائرية بامتداداتها التاريخية والثقافية والسياحية ممثلة في الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة وتيبازة”. ومن أجل إنجاح التظاهرة العربية، أوضح السيد أيمن بن عبد الرحمان أن “الجزائر سخرت كل الإمكانات والمرافق والوسائل الضرورية من أجل استضافة الوفود العربية المشاركة من 22 دولة عربية ومشاركة ثلاث آلاف رياضي وتقني من مختلف التخصصات من بينها تخصصات ذوي الهمم”، مؤكدا أن الألعاب الرياضية العربية بالجزائر “ستكون فرصة للإخوة العرب للتواصل الحضاري وللوقوف على ما تزخر به بلادنا من مقومات تاريخية ورياضية وسياحية متميزة تعكس مكانة الجزائر داخل البيت العربي وعلى الصعيد الإفريقي والدولي مثلما ستكون فرصة للإخوة العرب للتعرف أكثر على الشعب الجزائري المحب والمعتز بانتمائه العربي”.