اقتصاد
أزمة وقود مرتقبة خلال الصيف

الجزائر تستنجد بليتوانيا وروسيا لاستيراد المازوت والبنزين!

الشروق أونلاين
  • 13072
  • 40
ح.م
بلد البترول تستورد المازوت ؟

قرّرت مجموعة “سوناطراك” غلق جزء من مصفاة سكيكدة، بداية ماي الجاري، للشروع في أشغال الصيانة الدورية، وهي الفترة التي تسبق فترة زيادة الطلب على المنتجات المكررة تزامنا مع فترة العطل، مما سيدفع بالحكومة إلى استيراد كميات أكبر من المازوت والبنزين. ودفع تراجع قدرة التكرير الوطنية الحكومة الجزائرية إلى الاستنجاد بكل من ليتوانيا وروسيا، لتزويدها بالمازوت والبنزين بكل أنواعه، لمواجهة العجز في تزويد السوق المحلية بالمواد المكررة.

وكشفت المديرية العامة للجمارك أن الجزائر استوردت 226 ألف و 598 طن من وقود المازوت العام الماضي، مقابل 291 ألف و 617 طن في 2010، قبل أن تتحول الجزائر إلى بلد مستورد للمازوت والبنزين. وأشارت المديرية العامة للجمارك، أن روسيا كانت أكبر مزود للجزائر بمادة المازوت في 2011 بكميات قدرت بـ 117 ألف و67 طنا، ثم جمهورية ليتوانيا في المرتبة الثانية بما يعادل 68 ألفا و 67طنا، ما يكشف الوضعية المأساوية التي وصل إليها قطاع الطاقة والمناجم بعد 10 سنوات من التسيير الكارثي للقطاع من طرف شكيب خليل، الذي استلم القطاع مطلع العقد الماضي. ولم يهتم شكيب خليل بتعزيز قدرات التكرير الوطنية بالقدر الذي اهتم به بمضاعفة صادرات الجزائر من البترول الخام التي قفزت من 630 ألف برميل يوميا، سنة 2000 إلى 1.4 مليون برميل يوميا سنة 2012، في حين لم يرافق ذلك زيادة قدرات التكرير الوطنية التي استقرت عند مستويات سنة 1980، بعد فشل مشروع مصفاة أدرار التي توقفت عن العمل بعد فترة قصيرة من النشاط .

ويتوقع أن تشهد الجزائر انفجارا للطلب على المواد المكررة خلال فترة الصيف القادم، حيث بدأت مؤشرات ارتفاع الطلب على البنزين بكل أنواعه تطفو على السطح شهر أفريل الماضي مما دفع الحكومة إلى استيراد شحنات من وقود المازوت والبنزين لتغطية النقص الناجم عن تراجع قدرات التكرير الوطنية بسبب قدم التجهيزات وارتفاع الطلب المحلي الناتج عن توسع الحظيرة الوطنية للسيارات، التي ارتفعت بحوالي 300 بالمائة خلال السنوات العشر الأخيرة إلى 5.5 مليون سيارة وعربة صناعية. وتستورد الجزائر حوالي 400 ألف سيارة سنويا من الخارج أكثر من نصفها يعمل بالمازوت، على الرغم من أن الجزائر من أكبر الدول إنتاجا للغاز في العالم، ويقدر الاستهلاك السنوي للجزائر من المازوت 8.9 مليون طن، و3 ملايين طن من البنزين.

مقالات ذات صلة