اقتصاد
رئيس الغرفة الفلاحية بالوادى لـ"الشروق":

الجزائر تشهد حملة مسعورة لضرب اقتصادها

راضية مرباح
  • 6223
  • 31
ح.م

أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الوادى، بكار حامد، أن ما تعيشه الجزائر هذه الأيام بخصوص الدول التي قامت بإعادة بعض المنتجات الفلاحية التي تسلمت شحناتها المصدرة مؤخرا، ما هي إلا حملة مسعورة ودعاية مغرضة لضرب الاقتصاد الوطني في العمق لاسيما شعبة التصدير الذي اعتبره المتحدث مستهدفا، كونه فتي، والمراد بمثل هذه التصرفات إفشاله في بداياته، خاصة وان الزراعة بالجزائر بدأت تأخذ خطوات ايجابية سواء بالشمال أو الجنوب.
وأوضح بكار لـ”الشروق”، انه بات من الضروري التصدي لمثل هذه الحملات المغرضة بكل الإمكانيات المتاحة حتى تتمكن الجزائر من تخطي الخطوات الأولى، لفرض وجودها في السوق العالمية من خلال تصدير المنتجات الفلاحية للرفع من اقتصادها، خاصة وأن المجال يعرف طفرة نوعية سواء بالشمال أو الجنوب، مشيرا إلى أن ولاية الوادي على سبيل المثال لم تشهد أي عملية إعادة منتجاتها المصدرة حتى أن متعاملا بها قام بتصدير التمور نحو 12 بلدا، ولا شحنة تم رفضها وإعادتها إلى ارض الوطن، كما قام متعامل آخر خلال جانفي الفارط بتصدير كمية كبيرة من البطاطا بمقدار 5 حاويات تم توضيبها بالصناديق في مستغانم قبل شحنها باتجاه اسبانيا –يضيف ولا كمية منها أعيدت لأصحابها.
وأشار المتحدث إلى أن الجزائر تطبق المعايير الصحية المتعامل بها عالميا، وأي منتج يفترض أن تمنح له الشهادة الصحية قبل عرضه للتصدير مثل ما تنص عليه الاتفاقية بين البلدين، كما يتم أخذ عينة منه إلى مخابر البلد المستقبل قبل استقبال الشحنات، وطمأن بكار في السياق المستهلكين بجودة المنتج الفلاحي لولاية الوادي، خاصة في الشق الصحي والذي يتميز بـ”شبه الطبيعي” أو ما يعرف بـ”البيو”، حيث تلغى المبيدات لانعدام الرطوبة والأمطار بالمنطقة، معتبرا أن الجزائر من اكبر الزبائن في شمال إفريقيا من حيث استيراد بذور البطاطا القاعدية وما قبل القاعدية من بلجيكا وفرنسا وبأكثر نسبة من هولندا التي تصدر لأكثر من 80 دولة، وأضاف المتحدث أن إنتاج ولاية الوادى لوحدها يمثل 12 مليون قنطار، أي بمساهمة قدرها بكار بحوالي 50 بالمائة من المنتج المحلي، اكبر كمية منها تذهب إلى السوق الوطنية لتغطية الطلب المحلي، والبقية تصدر للخارج نظير مساحة زراعتها التي تعد الأكبر على المستوى الوطني فضلا عن تميزها بالجودة، مضيفا أن المنتج الجزائري ومن خلال تدخلات تقنيين، أظهروا احترام الفلاحين لمعايير السلامة الصحية، حيث يتم في الوقت الراهن تلقين وتكوين هذه الفئة تماشيا والمخطط الوطني لبناء قاعدة زراعية متينة.

مقالات ذات صلة