الجزائر تطيح بروسيا وتصبح أول مورد للغاز إلى ايطاليا

تخطت إمدادات الغاز الجزائرية إلى ايطاليا نظيرتها الروسية للمرة الأولى منذ عقود، لتصبح بذلك سوناطراك أول مورد للغاز إلى إيطاليا بكميات بلغت في أقل من شهر 1.5 مليار متر مكعب.

في السيا، أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء الخاصة، أنها قامت بإجراء عملية حسابية وفق بيانات إمدادات الغاز إلى البلاد، أظهرت أن الجزائر قد تحولت إلى المورد الأول لهذه المادة بكميات بلغت مليارا و500 مليون متر مكعب منذ بداية السنة الجارية، وتحديدا منذ الفاتح جانفي إلى غاية 26 من الشهر ذاته.

ولفت المصدر ذاته إلى أن كميات الغاز الروسي الموردة إلى إيطاليا بلغت في نفس الفترة أي منذ الفاتح جانفي وحتى 26 من الشهر ذاته مليارا و200 مليون متر مكعب، أي بفارق 300 مليون متر مكعب لصالح سوناطراك.

وأوردت وكالة “نوفا” الخبر في إطار مقابلة مع سفير الجزائر بروما، عبد الكريم طواهرية، الذي أكد أن الجزائر تضمن إمدادات الغاز إلى إيطاليا وفق الكميات التعاقدية وبنفس الأسعار المتفق عليها بالرغم من الأزمة العالمية للغاز والاضطرابات الجيوساسية المرتبكة بهذه المادة الحيوية.

ولفت سفير الجزائر بروما أن قضية إمدادات الغاز إعلى ايطاليا تم التطرق إليها خلال زيارة الرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا شهر نوفمبر الماضي إعلى الجزائر، موضحا أن رئيس الجمهورية قدم ضمانات للطرف الإيطالي بشأن استمرار تدفق الغاز الجزائري نحو ايطاليا من دون أن يتم رفع الأسعار، و”هي تعبر عن رغبة الجزائر في مساعدة ايطاليا في هذا الظرف الصعب وإشارات حول الصداقة الفعلية بين البلدين تتخطى مجرد مصالح مادية”، يضيف السفير طواهرية.

وكانت سوناطراك جددت عقود توريد الغاز إلى إيطاليا عام 2019، مع كل من شركة “إيني” و”إينال” و”إديسون” بكميات تفوق 12 مليار متر مكعب سنويا لفترات تصل 10 سنوات.

وكشف الدبلوماسي الجزائري أن اجتماع الحوار الاستراتيجي بين البلدين سيعقد في روما نهاية شهر فيفري المقبل، التي تسبق القمة الثنائية رفيعة المستوى بين الجزائر وإيطاليا التي ستعقد في الثلاثي الأول أو الثاني من 2022 وستتوج بالتوقيع على اتفاقيات في 7 أو 8 قطاعات.