الجزائر
بعد تصاعد النزاع في الجارة الشرقية

الجزائر تعلن عن أول تحرك باتجاه الأزمة الليبية

الشروق أونلاين
  • 36188
  • 15
ح.م

أعلنت رئاسة الجمهورية، الخميس، عن أول تحرك رسمي بشأن الأزمة المتصاعدة في الجارة الشرقية ليبيا، وذلك بتعزيز إجراءات تأمين الحدود وتحريك الآلة الدبلوماسية حول الملف وقضايا المنطقة.

ووفق بيان لرئاسة الجمهورية فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ترأس أول اجتماع للمجلس الأعلى للأمن درس الأوضاع في المنطقة وبوجه الخصوص على الحدود الجزائرية مع ليبيا ومالي”.

وأوضح أنه “قرر في هذا الإطار جملة من التدابير يتعين اتخاذها لحماية حدودنا وإقليمنا الوطنيين وكذا إعادة تفعيل وتنشيط دور الجزائر على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بهذين الملفين، وبصفة عامة في منطقة الساحل والصحراء وفي إفريقيا”.

ويعد هذا أول تحرك رسمي لرئيس الجمهورية الجديد عبد المجيد تبون بشان ملفات خارجية، والتي في مقدمتها الأزمة الليبية التي تشهد تصعيدا بعد إعلان المشير خليفة حفتر استئناف عمليته العسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
كما دخلت تركيا كلاعب قوي في الأزمة بإعلان استعدادها لدعم حكومة فايز السراج عسكريا، في وقت يحظى خليفة حفتر بدعم مصري وإماراتي وروسي.

وعطلت هذه التطورات عقد مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا الذي دعت إليه الأمم المتحدة، والذي أقصيت منه الجزائر وتونس لأسباب مجهولة.

وكان فايز السراج رئيس حكومة التوافق في طرابلس قد طلب المساعدة من الجزائر قبل أيام، من أجل صد هجوم حفتر، في وقت دعا وزير داخليته لطفي باشاغا، الخميس، الى تحالف مع تونس والجزائر لمواجهة زحف حفتر.

وصرح على هامش زيارة إلى تونس “أنّ سقوط العاصمة طرابلس يعني سقوط تونس والجزائر لأنّ شمال افريقيا مستهدفة من العملية الأخيرة التي قام بها المشير خليفة حفتر وأنّه مشروع كبير لخلق الفوضى في المنطقة الافريقية”.

وكان رئيس الجمهورية الجديد عبد المجيد تبون قد أكد في خطاب تنصيبه أن “الجزائر أولى وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا أحب من أحب وكره من كره، ولن تقبل أبدا بإبعادها عن الحلول المقترحة للملف الليبي”.

وأوضح “سوف تبذل الجزائر مزيدا من الجهد، في سبيل تحقيق استقرار ليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدتها الشعبية والترابية، وهذا من واجباتنا وأولوياتنا”.

ووجه دعوة “إلى جميع الأخوة الليبيين إلى لم صفوفهم وتجاوز خلافاتهم ونبذ التدخلات الخارجية التي تباعد بينهم وتحول دون تحقيق غايتهم في بناء ليبيا الموحدة المستقرة المزدهرة”.

كما أكد “أن الجزائر تفتح أبوابها واسعة لاستقبال الأشقاء الليبيين للتحاور متى شاؤوا، ولن تقصر الجزائر بدا في توفثير أبدا في توفير كل الوسائل والإمكانيات في سبيل تحقيق هذا الهدف”.

وشدد “ستظل الجزائر، تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض بقوة محاولات التدخل في شؤونها الداخلية، مهما كانت تلك المحاولات”.

مقالات ذات صلة