الجزائر تقرر استرجاع المقابر الأوروبية ومنحها للمستثمرين الخواص

أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الأربعاء، أن العمل جار “لاسترجاع الأراضي المقامة عليها المقابر الأوروبية، وتم لحد الساعة استرجاع 13 منها”.
وعن الغرض من هذا الإجراء، قال عيسى، خلال زيارته لولاية المدية “هو تحويلها من أماكن للموت إلى أماكن للحياة، وتمكين مستثمرين من استغلالها وفق عقود تُبرم مع وزارة الشؤون الدينية، باعتبارها وقفا”، وأضاف الوزير ضمن هذا السياق، أن مجال الاستثمار في الأوقاف “مفتوح حتّى للأجانب بإقامة شركات وفقا لقاعدة 51/49”.
وعن مدى تجاوب هيئته مع مطالب وكلاء الأوقاف عبر 48 ولاية لتحسين أوضاعهم المادية والمهنية، قال عيسى “ليس من صلاحياتنا مراجعة أي قانون أساسي لأيّ موظف في وزارة الشؤون الدّينية، كون كلّ المراجعات الخاصة بالقوانين مجمّدة”.
وقال عيسى أنّ وزارته ماضية قدما في تفعيل الأملاك الوقفية والاستثمار فيها “لتكون الأوقاف رافدا ثالثا تنمويا إلى جانب القطاعين العام والخاص” -حسب الوزير- الذي كشف أن كل الأراضي الوقفية مجرودة ومسجّلة وجار العمل على استرجاع أخرى وملفات على مستوى المؤسسات القضائية”.
وبخصوص قضية الأئمة المقصيين بالعاصمة، أوضح المتحدث أن الوزارة “رفضت التجديد للمتطوعين منهم، وهذا على مستوى 55 مسجدا بالعاصمة، في وقت تم دعوة الأئمة الدائمين منهم إلى الالتزام بالخط الوطني”، حيث تم حسب الوزير، “إبقاء الملتزمين منهم وفصل الذين لم يلتزموا بعد دعوتهم لذلك”.