الشروق العربي

الجزائر تنقذ ليبيا

الشروق أونلاين
  • 917
  • 3
ح.م

من حسنات الحراك الذي يحتفل بعامه الاول في الثاني والعشرين من شهر فبراير انه اصبح للجزائر رئيس نسمع صوته ونراه يقف مع اقرانه من الرؤساء في كبرى المحافل الدولية..

أنجيلا ماركل المستشارة الألمانية وزميلة الشهيد الحي جمال ولد عباس قد رمت عليه الماء أو رشت عليه الماء والذي حاله الان من  وراء القضبان يبدو أنه يندب حضه التعيس الذي جلب له كل هذه البهدلة وزيادة..

فوقوفها بجانب الرئيس تبون احتراما لهذا الأخير في العاصمة برلين للمشاركة في  مؤتمر دولي  من أجل ليبيا له اكثر من قيمة ..كون أن الجزائر استعادت  مكانتها الطبيعية بين الامم وكذا دورها بات محوريا في قضايا افريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط. إذ لم يكن يعثر لنا على أثر والرئيس المخلوع بوتفليقة مختفي في مكان لا يعلمه أحد إلا الله في السماء واخوه السعيد في الأرض.

فلو لم يكن الحراك والقايد صالح والرئيس تبون لأصبحت البلاد حمراء بالدم ونار الرصاص.

الواقع اننا محاطون ببراميل تفجير من كل جانب خاصة في حدود ما ليبيا اكثر من الف كيمتر حدود..وسط قوى متصارعة من جهة حفتر المدعوم من الغرب ومن جهة السراج المدعوم تركيا،  ولا نعتقد أن الحل سيأتي من الخارج مادام الأخوة الليبيون متمسكين بالحسم العسكري على الارض لتبقى جهود الجزائر في الاتجاهين لتطييب الخواطر بين الليبين واقناعهم بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار والمفاوضات بينهما فقط برعاية جزائرية عربية وفقط دون الحاجة إلى الاجانب لانهم ينظرون إلى نفط ليبيا وليس إلى شعبها.  وهذا ما قاله الرئيس تبون في كلمته بشأن ليبيا.

لم يبق امام الليبين وقت كثير للرجوع إلى جادة الصواب وتغليب منطق الحكمة ومصلحة الشعب الليبي على كل الحسابات الضيقة لانها تصل في مصلحة الدول الغربية التي تطمع في بترول ليبيا كما يطمع الجياع في القصاع.

يقينا ندرك أن مهمة الجزائر في حل مشكلة ليبيا لن تكون سهلة كما يتوقع البعض . لكن حتما سينجح تبون في إنقاذ حياة الشعب الليبي من حرب أهلية الرابح فيها اطماع دول أوربا وعلى رأسهم فرنسا..

مقالات ذات صلة