الجزائر
بسبب استمرار تراخي المواطنين وارتفاع الإصابات بكورونا

الجزائر على أبواب الحجر الشامل

بلقاسم حوام
  • 7680
  • 11
ح.م

مع تأكيد مصالح الوزير الأول احتمال العودة للحجر المنزلي الكلي أو الجزئي وفرض قيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، بسبب استمرار تهاون المواطنين في إجراءات الوقاية وارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بتجاوز 300 إصابة يوميا، يحذر الأطباء من انتشار متسارع للفيروس وتسجيل المزيد من الضحايا ونحن على مقربة من الدخول المدرسي والجامعي، ما يتطلب حسبهم المزيد من الإجراءات الصارمة لتفادي سيناريو الحجر على الولايات وتجميد ممارسة الأنشطة التجارية وغلق المدارس..

أصدرت الوزارة الأولى أكثر من ثلاثة بيانات تحذيرية للمواطنين خلال 15 يوما، انتقدت فيها تهاونهم في الوقاية من فيروس كورونا وغياب التباعد والقناع الواقي في الكثير من المدن والتجمعات، وكان آخر بيان للوزارة الأولى والذي صادف يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، شديد اللهجة، أين ذكرت أنها لاحظت تسجيل تراخي في اليقظة من شأنه ألا يساهم في التحكم في الوضع الصحي، وأكدت أن الوضع الصحي بالبلاد، لا يزال مرهونا بانضباط كل واحد منا لتجنب تدهوره، واحتمال اللجوء إلى تدابير أخرى للحجر الـمنزلي الكلي أو الجزئي، أو إلى فرض قيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.

ودعت الوزارة الأولى الـمواطنين مرة أخرى، إلى مواصلة التجند والصرامة في تطبيق كافة تدابير الحماية والتباعد الجسدي والنظافة التي تظل السبل الـمثلى للقضاء على هذا الوباء، وأضافت أن السلطات العمومية ستعزز أجهزة اليقظة وتطبيق العقوبات ضد الـمخالفين لتدابير الوقاية الـمقررة بموجب التنظيم الـمعمول به، مثل الارتداء الإجباري للقناع الواقي.

أطباء: في هذه الحالة سيتم إعلان الحجر الشامل

انتقد العديد من الأطباء تهاون المواطنين الغير مسبوق للوقاية من فيروس كورونا، وهذا ما سيدفع السلطات الوصية إلى الإعلان عن العودة إلى الإجراءات السابقة لوقف انتشار الفيروس على غرار غلق الأسواق والمدارس والجامعات ووقف الكثير من الأنشطة التجارية ووسائل النقل الجماعية والحجر على الولايات التي تسجل أعلى نسبة انتشار للفيروس، وفي هذا الإطار جدد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” البروفسور مصطفى خياطي دعوته للمواطنين بضرورة التقيد الصارم لإجراءات الوقاية خاصة مع دخولنا في مرحلة انتشار الأنفلونزا الموسمية التي لها نفس أعراض كورونا ، وأضاف خياطي أن الجزائر ستشهد ارتفاعا متزايدا في عدد الإصابات بمعدل زيادة يوميا تتراوح مابين 30 و80 إصابة بسبب التهاون من جهة ودخولنا شهر نوفمبر الذي يصادف مرحلة بداية الانتشار الكثيف لفيروس كورونا والأنفلونزا الموسمية ما يجعل الجزائر تصل لتسجيل أزيد من 500 إصابة يوميا في غضون 10 أيام على أقصى تقدير، وفي هذه الحالة يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية على غرار الحجر الشامل على المناطق التي تسجل بؤر لانتشار الفيروس وتجميد الدراسة والنشاطات التجارية ووسائل النقل الجماعية…

وأكد خياطي أن الكرة في ملعب المواطنين، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تفادي التجمعات وضرورة احترام إجراءات التباعد وارتداء الكمامة، وهي النصيحة التي قدمها رئيس عمادة الأطباء البروفسور بقاط بركاني الذي لم يستبعد أيضا العودة إلى الحجر الكلي أو الجزئي مع اتخاذ المزيد من الإجراءات الردعية بسبب التهاون الكبير للمواطنين في مواجهة الوباء الذي يسجل مرحلة انتشار قياسية في الدول الأوروبية والعربية..

الفيروس أصبح أكثر خطورة وذروة انتشاره في نوفمبر

أكد العالم الجزائري وخبير علم الفيروسات الدكتور يحي مكي أن فيروس كورونا  سيبلغ ذروته خلال شهري نوفمبر وديسمبر، داعيا السلطات إلى إعادة فرض الحجر الصحي بسبب خطورة الوضع في البلاد والتي تكمن حسبه في عدد الأشخاص الحاملين للفيروس ولا تظهر عليهم الأعراض، وكشف الدكتور يحي مكي في حديثه لإذاعة سطيف أمس أن الجزائر لم تدخل بعد للموجة الثانية قائلا  “الوضع مقلق، دخلنا في موسم الفيروسات التنفسية وفيها 20 نوعا، أفضل حل حاليا هو العودة إلى الحجر الصحي، وإجبارية ارتداء القناع الواقي والتعقيم والالتزام بقواعد الصحة…”، وأضاف المتحدث “أن آخر دراسة علمية تؤكد أن الفيروس قد طرأ عليه تغييا في الجينات وأصبح أكثر خطورة وشراسة، وعلميا المدخنون هم اكثر الناس عرضة للفيروسات” .

وأردف الدكتور يحي مكي قائلا “فرنسا وباقي دول أوروبا تشهد الموجة الثانية للفيروس وهي اخطر من الأولى، لدينا 100الف حالة يوميا وكل المستشفيات مشبعة، وسيكون فيه حجر كلي في أوروبا…”.

وطمأن العالم الجزائري الأولياء بأن الأطفال لهم مناعة من الفيروس وهم محميون ولا خوف عليهم.

مقالات ذات صلة