الجزائر
تنفق عليها 6 ملايير دولار وتونس والمغرب تتفوقان عليها

الجزائر في المرتبة 92 عالميا من حيث جودة تدريس الرياضيات والعلوم

نشيدة قوادري
  • 3573
  • 9
ح.م

كشفت دراسة جديدة أنجزتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، عن تفوق دولتي تونس والمغرب الشقيقتين على الجزائر من حيث جودة تعليم الرياضيات والعلوم الطبيعية ومن حيث استخدام الأنترنت في التعليم وبميزانية أقل أيضا.

وأشارت الدراسة ذاتها التي أفرجت عنها منظمة “اليونسكو” مؤخرا، حول تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الطبيعية عالميا إلى احتلال الجزائر المرتبة 92 من حيث جودة تدريس مادتي الرياضيات والعلوم بميزانية ضخمة قدرت بـ6 ملايير دولار، بعد دولة المغرب التي حازت على المرتبة 80 بميزانية 4.7 مليار دولار، فيما تمكنت دولة تونس من تحقيق نتائج مرضية في التصنيف العالمي بافتكاكها للمرتبة 44 وبميزانية لم تتجاوز 2 مليار دولار.
كما صنفت منظمة “اليونيسكو” في ذات الدراسة، الجزائر في المرتبة 114 عالميا من حيث استخدامها للانترنيت في التعليم، فيما جاءت في المرتبة 114 من حيث جودة التعليم، لتتفوق عليها دولة تونس باحتلالها للمرتبة 106 من حيث استعمالها للانترنيت في التعليم والمرتبة 78 من حيث جودة التعليم عالميا، بالمقابل جاءت المغرب في المرتبة 111 عالميا من حيث استخدامها للانترنيت كما افتكت المرتبة 104 من حيث جودة التعليم.

وفي الموضوع، أوضح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن النتائج غير المرضية التي حققتها الجزائر من حيث جودة التعليم وجودة تدريس مادتي الرياضيات والعلوم في التصنيف العالمي، ليس لها علاقة بالميزانية المرصودة بقدر ما لها علاقة مباشرة بطبيعة المناهج وطرق التدريس التقليدية والكلاسيكية، والدليل أن نسبة 90 بالمائة من الميزانية الإجمالية الموجهة لقطاع التربية والتعليم ببلادنا تذهب لأجور مستخدميها الذين بلغ عددهم 700 ألف مستخدم وطنيا، في حين أن نسبة 10 بالمائة المتبقية توجه للتسيير بصفة عامة.

وأضاف مسؤول التنظيم “بالأسنتيو”، أنه رغم الإصلاحات التربوية التي باشرتها الوصاية سنة 2003، إلا أن مادة الرياضيات لا تزال تدرس بالطرق الكلاسيكية والقديمة وهو ما يعد إجحافا في حقها، خاصة في الوقت الذي تعرضت المخابر العلمية للبحث العلمي المتواجدة على مستوى المدرسة العليا للأساتذة بالقبة الجزائر للتهميش، دون الاستناد إلى بحوثها العلمية ودون منحها الأولوية في إعطاء آرائها حول كيفية تدريس هذه المادة التي لا تزال لحد اليوم “مسقطة” و”مرعبة” لأغلب التلاميذ، إلى جانب انعدام التنسيق بين وزارتين وهما التربية والتعليم العالي والبحث العلمي.

مقالات ذات صلة