الجزائر
بعد ملف الأجور ومقارنته بشركات "إير فرانس" والمصرية والتونسية

الجوية الجزائرية تفتح الاستشارة الأجنبية لتجديد أسطول الطائرات!

حسان حويشة
  • 2101
  • 3
أرشيف

أطلقت شركة الخطوط الجوية الجزائرية مناقصة دولية ووطنية لتعيين مكتب دراسات اجبني أو وطني، لمرافقتها وتقديم الاستشارة لها بهدف اقتناء طائرات جديدة في إطار تجديد الأسطول، فيما يبدو أنه استغناء عن لجنة الشراء الخاصة بها والمكونة من طيارين وتقنيين ومديرية الشؤون القانونية والمالية.

وتم إطلاق هذه المناقضة في 28 نوفمبر 2018، وتم تمديد آجالها في 4 ديسمبر الماضي عبر إعلان في الصحافة الوطنية عبر وكالة النشر والإشهار “أناب”، حيث تم تمديدها لـ20 يوما اضافية، وتحديدا إلى غاية 17 ديسمبر 2018.

وحملت المناقصة عنوان “مساعدة واستشارة ومرافقة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في عملية تجديد الأسطول الخاص بها (مهمة استشارات)”.

وورد في الإعلان أن مديرية التسيير التقني لأسطول الجوية الجزائرية تعلم المترشحين المهتمين بالمناقصة الوطنية والدولية المفتوحة قد تم تمديد آجال تقديم العروض الخاصة بها والتي كانت في 28 نوفمبر 2018، وذلك إلى غاية 17 ديسمبر 2018 على الساعة منتصف النهار.

ولفت الإعلان الذي اطلعت “الشروق” على نسخة منه، إلى أن المهتمين بالمناقصة يمكن لهم طلب دفتر الشروط عبر بريد الكتروني وضع للغرض ذاته.

وتعتبر هذه المرة الثانية التي تعلن فيها شركة الخطوط الجوية الجزائرية رغبتها في الاستعانة بمكاتب أجنبية سواء للدراسات أو الاستشارات، حيث سبق لإدارة الشركة أن أعلنت عن رغبتها في إجراء دراسة مقارنة لأجور موظفي قسم الصيانة وبقية المديريات في إطار ما يعرف بالدراسة المقارنة “”Benchmarking”، عبر مكتب أجنبي مقارنة بأجور عمال إير فرانس ومصر للطيران والخطوط التونسية.

وفي عهد إشراف عبدو بودربالة على مقاليد الشركة تم إجراء دراسة مقارنة لأجور موظفي قسم الصيانة عبر مكتب استشارات جزائري، لكن نتائجه لم تطبق إلى اليوم.

وحسب مصادر “الشروق” فإن العملية الخاصة بتجديد الأسطول أو اقتناء طائرة ما كانت تتم عبر لجنة خاصة على مستوى الجوية الجزائرية تتكون من ممثلين عن الطيارين وقسم الصيانة والمديرية المالية والقانونية وغيرها، حيث تجتمع وتقرر حجم الطائرة أو الطائرات الواجب اقتناءها، بحكم أن أبناء الشركة هم ادرى بواقعها وتفاصيلها وما هي الطائرات الأنسب لها.

ووفق مصادر “الشروق” فإن فتح المجال أمام الأجانب لتقديم الاستشارة والنصح للجوية الجزائرية لتجديد أسطول الطائرات لم يسبق وأن حدث وهو سابقة في تاريخ الشركة.

ويطرح لجوء الشركة لاستشارة سواء كانت داخلية أم أجنبية، في هذا الظرف بالذات المتسم بالضائقة المالية التي تعاني منها باعتراف مسؤولي الشركة ووجود فائض في تعداد الموظفين، العديد من التساؤلات والاستفهامات، خصوصا أن الجوية لديها لجنة خاصة مهمتها دراسة الطائرات الأنسب للشركة قبل شرائها.

مقالات ذات صلة