الجوية الجزائرية ستتنافس على العالمية بـ70 طائرة

شرعت الخطوط الجوية الجزائرية في إعداد مخطط لتطوير أسطولها وتحسين خدماتها وتعزيز شبكتها والمنافسة على العالمية، وذلك بعد الترخيص لها من طرف مجلس الوزراء باقتناء 15 طائرة جديدة، والموافقة على برنامج الرحلات الخاصة بموسم الاصطياف، والتي ستشهد أسعارها تخفيضا لصالح الجالية الجزائرية في المهجر، تماشيا مع تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وبخصوص قرار تعزيز أسطول الجوية الجزائرية بـ15 طائرة، أكد المكلف بالاتصال على مستوى الشركة أمين أندلسي في تصريح للشروق الإثنين، أن القرار يحمل نظرة استشرافية وفائدة كبيرة للاقتصاد الوطني، بإنعاش نشاط مطار الجزائر الدولي القادر على استقطاب 15 مليون مسافر سنويا، وتطوير مخطط تصدير المنتوجات الوطنية لمختلف دول العالم بشراء طائرات شحن جديدة، بالإضافة إلى إنعاش الخدمات السياحية والتجارية بعد الموافقة على مخطط الرحلات الجديدة الخاصة بالصيف والذي سيعيد الخطوط الجوية الجزائرية للعمل بكل طاقتها وتلبية أكثر لاحتياجات الزبائن والاستجابة لتطلعات الجالية الجزائرية بالمهجر بمراجعة الأسعار ورفع عدد الرحلات.

وأكد مصدرنا أنه مباشرة بعد قرار مجلس الوزراء، ستشرع الجوية الجزائرية في إعداد دراسة لمعرفة احتياجاتها في ما يتعلق بتطوير شبكتها في العديد من الوجهات الجديدة في إفريقيا وآسيا وحتى أمريكا، بالإضافة إلى تعزيز خطوطها الداخلية وقدرات شحن البضائع، “وهذا ما يمكنها من تحديد نوعية الطائرات التي تحتاجها على غرار الطائرات الكبيرة والفخمة المخصصة للرحلات البعيدة نحو دول آسيا وأمريكا، والطائرات الصغيرة للرحلات الداخلية وطائرات الشحن لرفع نسبة تصدير المنتوجات الجزائرية نحو مختلف دول العالم، وهذا ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، خاصة أن طائرات المسافرين الجديدة باتت مجهزة بمخازن كبيرة للشحن تساعد على نقل أكبر كمية من البضائع ومختلف المواد الاستهلاكية”.

ومن جهة أخرى، أكد أمين أندلسي أن الأسطول الحالي للجوية الجزائرية يبلغ 56 طائرة، وتعزيز الأسطول بـ15 طائرة سيعمل على رفع قدرة المنافسة للشركة والتي تتطلع للعالمية من حيث رفع عدد الرحلات وطرح أسعار تنافسية وتحسين أكثر في الخدمات، وأضاف أن بعض طائرات الجوية الجزائرية شارف على نهاية الخدمة، ما يتطلب تعويضها خلال السنوات القادمة، وهذا ما يجعل قرار شراء الطائرات الجديدة حسبه يحمل بعدا استراتيجيا لتحيين وتطوير الأسطول الجوي للشركة، وقال إنه بعد تحديد نوعية احتياجاتنا من الطائرات الجديدة ستطلق الجوية الجزائرية عرضا تجاريا لاستقدام الطائرات الجديدة من الشركات المصنعة، والتي يبلغ متوسط سعرها 100 مليون دولار وتتراوح عملية تسليمها من المصانع مابين عامين وخمس سنوات، “خاصة أن الطلب على الطائرات الجديدة ارتفع بعد وباء كورونا الذي جمد الملاحة الجوية لعدة أشهر”.

وبخصوص طريقة شراء الطائرات الجديدة، أكدت مصادر أخرى على اطلاع بالموضوع، أن الجوية الجزائرية ستطلب قرضا من البنوك، مثلما كان عليه الأمر خلال العمليات السابقة، وستكون عملية الشراء عبر ثلاث دفعات، والتي ستتوافق مع دفتر الشروط الذي ستضعه الجوية الجزائرية لمختلف الطائرات التي تحتاجها، وسيتم بعدها تسديد القروض وفق جدول زمني يراعي الخصوصية التجارية والعمومية للشركة.