العالم
في المرحلة الأخيرة للحملة ضد المتمردين

الجيش الإثيوبي يقصف عاصمة تيغراي

الشروق أونلاين
  • 838
  • 4
رويترز
عناصر تابعة للحكومة الإثيوبية

بدأت قوات الحكومة الإثيوبية هجوماً للسيطرة على مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي، وفق ما أعلنت السلطات المحلية ومصادر من منظمات إغاثة.

وتعرّضت مقلي عاصمة الإقليم إلى قصف عنيف، السبت، في وقت تستعد المدينة التي تعد نصف مليون نسمة لمواجهة هجوم يستهدف قادة الحزب الحاكم لها.

وأفادت الحكومة المحلية في بيان أوردته وسائل إعلام تيغراي، أن الجيش الإثيوبي “بدأ قصف وسط (العاصمة الإقليمية) مقلي باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية”، وهو أمر أكده مسؤولان معنيان بمجال الإغاثة على اتصال بموظفين تابعين لمجموعتيهما في المدينة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أبلغ، الجمعة، موفدي الاتحاد الإفريقي عزمه على مواصلة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا، رافضاً دعوات الحوار.

وأمس الأول الخميس، أعلن آبي الحائز جائزة نوبل للسلام بدء “المرحلة الثالثة والأخيرة” من حملته العسكرية ضد “جبهة تحرير شعب تيغراي” المتمردة.

ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع يخوض الجانبان معارك عنيفة في تيغراي، قالت مجموعة الأزمات الدولية، إنها أوقعت آلاف القتلى “بينهم مدنيون كثر وقوات أمن”. وتحوم المخاوف حول مصير نصف مليون شخص يقطنون مقلي، عاصمة إقليم تيغراي، التي يقول الجيش إنه يحاصرها ويهدد بمهاجمتها.

وحذّر قادة دوليون ومنظمات حقوقية من أن هجوماً كهذا سيشكل خرقاً لقواعد الحرب، داعين إلى وساطة عاجلة.

وأمر آبي الجيش ببدء العملية في تيغراي في الرابع من نوفمبر بعد احتكاكات استمرت أشهراً بين الجيش الحكومي وقوات “جبهة تحرير شعب تيغراي” التي هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا وسيطرت على أجهزتها الأمنية في معظم سنوات العقود الثلاثة، التي سبقت صعود آبي إلى السلطة في 2018.

ورفضت أديس أبابا التفاوض مع جبهة تحرير شعب تيغراي، واعتبر آبي أن الدعوات المطالبة بإجراء حوار تمثّل “تدخلاً” في شؤون إثيوبيا الداخلية.

واستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي في أديس أبابا، الجمعة، ثلاثة رؤساء أفارقة سابقين هم الموزمبيقي جواكيم شيسانو والليبيرية إلين جونسون سيرليف والجنوب إفريقي كغاليما موتلانتي الذين أرسلهم الاتحاد الإفريقي هذا الأسبوع لإجراء وساطة.

وفي بيان أعقب الاجتماع، أعرب آبي عن تقديره “لهذه اللفتة.. والالتزام الثابت الذي تمثله لمبدأ حل المشاكل الإفريقية إفريقياً”. لكنه شدد على أن حكومته “مسؤولة بموجب الدستور عن فرض سيادة القانون في الإقليم وفي أنحاء البلاد”.

واعتبر آبي، أن عدم فرض سيادة القانون في تيغراي “من شأنه أن يفاقم ثقافة الإفلات من العقاب”.

مقالات ذات صلة