الجيش الإسرائيلي يعلّق على إسقاط الطائرة الروسية

ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، باللائمة على سوريا في إسقاط طائرة روسية وقال إن بطاريات سورية مضادة للطائرات “أطلقت النار عشوائياً” و”لم تكلف نفسها” ضمان عدم وجود طائرات روسية في الجو.

وجاء في بيان أصدره جيش الاحتلال، أن مقاتلاته “استهدفت” منشأة سورية قال إنها كانت على وشك نقل أسلحة لحزب الله نيابة عن إيران، لكن عندما تم إسقاط الطائرة الروسية كانت الطائرات الإسرائيلية “داخل المجال الجوي الإسرائيلي بالفعل”.

وأعربت “إسرائيل” عن أسفها لمقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية، ونفت استخدامها كغطاء خلال شن مقاتلات إسرائيلية غارة في اللاذقية.

وأضاف جيش الاحتلال في بيانه، إن إيران وحزب الله يتحملان كذلك المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه من التحقيق الأولي للحادث يتضح:

1- نيران دفاعات جوية (صواريخ أرض جو) سورية واسعة وغير دقيقة أدت لاستهداف الطائرة الروسية وإسقاطها.

2- عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة الروسية كانت مقاتلات سلاح الجو داخل الأجواء الإسرائيلية.

3- عندما نفذت الغارة ضد الهدف في اللاذقية لم تتواجد الطائرة الروسية في منطقة العملية.

4- لقد أطلقت الدفاعات الجوية السورية نيرانها بلا هوادة وحسب فهمنا لم تسعى للتأكد من عدم تواجد طائرات روسية في الأجواء.

وأثارت الحادثة غضب موسكو وحمّلت تل أبيب المسؤولية غير المباشرة عنها وهددت بالرد عليها بسبب ما وصفته بأنه عمل عدائي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف للتلفزيون الرسمي الروسي: “نعتبر أفعال الجيش الإسرائيلي عدائية. بسبب الأفعال غير المسؤولة من جانب إسرائيل لقي 15 عسكرياً روسياً حتفهم”.

واستدعت الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي في موسكو. وقالت وكالات أنباء روسية، إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تحدث مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وأبلغه أن موسكو تحمل “إسرائيل” المسؤولية الكاملة في إسقاط الطائرة.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، إن من المتوقع أن يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد واقعة إسقاط طائرة روسية قرب السواحل السورية على البحر المتوسط.

وفي وقت سابق قال المصدر، إن “إسرائيل” على اتصال مستمر مع مسؤولين سياسيين وعسكريين “على جميع المستويات”.