الجزائر
في تعليمة من قايد صالح لقائد القوات البحرية

الجيش يتدخل لوقف ظاهرة “الحراقة”

نوارة باشوش
  • 20128
  • 26
أرشيف

وجّه الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الخميس تعليمة، إلى قائد القوات البحرية، يأمرهم فيها بضرورة “شد الحزام” وتشديد الإجراءات في السواحل الجزائرية للقضاء على ظاهرة “الحرقة” عبر البحر، بعد أن تم تسجيل ارتفاع رهيب لعدد الجزائريين الذي حاولوا المرور إلى الضفة الأخرى عبر قوارب الخشب أو هؤلاء الذين ابتلعهم البحر وتسببوا في مآسي كبيرة لعائلاتهم.

وكشفت مصادر مسؤولة الجمعة لـ”الشروق”، أنه تزامنا مع نهاية سنة 2018، وجه قايد صالح تعليمة “استعجالية”، الخميس إلى اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية والذي أمر فيها بضرورة تشديد الإجراءات الرقابية على جميع السواحل الجزائرية، لإحباط محاولة “الحرقة” للشباب والنساء والأطفال، والتنسيق مع الضبطية القضائية لمصالح الدرك الوطني للكشف والإطاحة بشبكات تنظيم وتهريب المهاجرين غير الشرعيين “الحراقة” عبر البحر الأبيض المتوسط، بعد أن أثبتت التحقيقات إلى أن تنامي هذه الظاهرة جاء على “خلفية تواطؤ شبكات مافيوية جديدة في تهريب البشر، تتمركز بشكل أكبر في الساحل الغربي للبلاد”.

وجاءت تعليمة الفريق قايد صالح تزامنا مع إحباط محاولات “الحرقة ” لعشرات الشباب، الخميس 28 ديسمبر، حيث أحبط حراس السواحل بكل من عنابة وعين تموشنت ووهران، محاولات هجرة غير شرعية لــ83 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع.

وكشفت الحصيلة التي قدمتها المصادر ذاتها، عن الارتفاع القياسي لظاهرة “الحرقة” عن طريق البحر، خلال سنة 2018، حيث أوقفت وحدات حرس السواحل، منذ بداية شهر جانفي إلى غاية 30 نوفمبر 2018، أزيد من  3500″حراق” بينهم نساء وأطفال.

وفي تفاصيل الحصيلة، فإن شهر نوفمبر حطم الرقم القياسي في عدد الجزائريين الذين حاولوا المرور إلى الضفة الأخرى، عبر قوارب الموت، حيث تمكنت من إحباط هجرة غير شرعية لـ650 شخص، يليه شهر أكتوبر  بمحاولة حرقة لـ544 شخص، ثم سبتمبر بإحباط محاولة هجرة غير شرعية عن طريق البحر لـ514  شخص.

مقالات ذات صلة