الجزائر
أكد أنها هدفه الأسمى

الجيش يحذر من التلاعب بالوحدة الوطنية

الشروق أونلاين
  • 14763
  • 94
الشروق
الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني

حذرت المؤسسة العسكرية، من مغبة المساس والتلاعب بالوحدة الوطنية، مؤكدة أنها حجر الزاوية لتحقيق استتباب الأمن والاستقرار، وفيما اعتبرت أن هذين الأخيرين هما أساس التنمية والتطور، جزمت أن أي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه التأثير على السلم والاستقرار الداخلي، ومن ثمة تراجع التنمية وتهديد وجود الدولة بأكملها، وقالتها وزارة الدفاع الوطني صراحة إن الحفاظ على الوحدة الوطنية يشكل بالنسبة لها الهدف السياسي الأسمى والغاية المثلى، والأهمية القصوى مقارنة بباقي الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وحسب افتتاحية الجيش، لسان حال المؤسسة العسكرية، فإن الوحدة الوطنية تبنى على عدة عوامل تتمحور في مجملها حول مرتكزين أساسيين، هما الجانب المعنوي والجانب المادي، حيث يرتبط الجانب المادي بالمواطنين ووحدتهم وتماسكهم، ما يدعو إلى تثمين الروابط التي تشكل النسيج الاجتماعي وتقوي اللحمة بين عناصر المجتمع ومكوناته، والتي أساسها الانتماء وحب الوطن والرغبة في العيش المشترك، في حين يرتكز الجانب المادي على وحدة الدولة وتكاملها من خلال النظم والقوانين والمؤسسات التي تحافظ على ترابط وتماسك مقومات الشعب. 

وتضيف افتتاحية “الجيش” أن الاستقرار والأمن أساسا التنمية والتطور، في حين تعد الوحدة الوطنية حجر الزاوية في استتباب الأمن والاستقرار وهي عماد السلم للدولة، ومن عوامل وجود الوطن وبقائه وحماية أمنه واستقراره وسيادته وحدوده، وحتى وأن لم تسم افتتاحية الجيش احتجاجات الغاز الصخري، فقد أشارت ضمنيا إلى أن الحديث موجه إلى هؤلاء وغيرهم. 

وحذرت المؤسسة العسكرية في آخر عدد لمجلة الجيش، من مغبة المساس بالوحدة الوطنية، وأبرزت خطورة التلاعب بالوحدة الوطنية، حيث جاء في الافتتاحية أن أي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه التأثير على السلم والاستقرار الداخلي، وبالتالي تراجع عملية التنمية، وما يترتب عنه من تدهور للأوضاع وتهديد لوجود الدولة، ولذلك ـ تقول المؤسسة العسكرية ـ ولذلك يمكن وبدون مبالغة على حد تعبيرها اعتبار الوحدة الوطنية من الثوابت بل من أهمها وأكبرها حيوية. 

وذكرت لسان حال الجيش بخطاب الرئيس بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، وهي الاحتفالات التي جاءت متزامنة هذه السنة مع احتجاجات سكان عين صالح على الاستكشافات الأولية للغاز الصخري، و”ركوب” تنسيقية الانتقال الديمقراطي هذه الأحداث والخروج الى الشارع تضامنا مع سكان عين صالح، حيث جاء في الافتتاحية “إن الدفاع عن الأمن الشامل للبلاد والذي يستأثر بكل جهودنا يقتضي تعبئة وتجنيد قوانا الحية كلها من أجل ضمان أمنه، ومضاعفة البذل والعطاء في سبيل استمرار تشييد البلاد ووقايتها من شتى أنواع الكيد والأذى الناجمة عن تلك المحاولات الداخلية والخارجية التي تهدد استقلاله”.

وخلصت المؤسسة العسكرية إلى التأكيد على أن مواجهة تأثيرات المتغيرات العنيفة التي تضرب مناطق مختلفة من العالم وعلى حدودنا، مرهونة بالتفاف الشعب بمختلف فئاته وقواته المسلحة حول المجهود الوطني بغرض تعميق الوحدة وتحقيق الانسجام الوطني للمحافظة على أمن واستقرار وسيادة الوطن.

مقالات ذات صلة