الحجر الصحي لن يؤثر على إنتاج القمح لهذه السنة

أكد المهندس الفلاحي، الخبير البيئي، آكلي ميسوني، أن الحجر الصحي للوقاية من عدوى كورونا، لم يؤثر على إنتاج القمح الذي سيبقى في مستوى السنوات الماضية، معتبرا أن القول إن الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي في ما يتعلق بالحبوب من القمح الصلب والشعير وستستغني هذه السنة عن استيرادها، أكذوبة مضحكة في زمن كورونا، خاصة بعد استيراد 25 ألف طن من القمح الطحين شهر مارس الماضي، في مناقصة دولية من أجل تغطية الاحتياجات الوطنية في مادة غذائية واسعة الاستهلاك.

وأوضح ميسوني أن حكومة نور الدين بدوي، فاجأت مع نهاية 2019، الجزائريين، بإعلان وقفها استيراد القمح الصلب، بعد تحقيق إنتاج من هذه المادة الغذائية خلال الموسم الفلاحي الماضي، بنحو 60 مليون قنطار، حيث اعتبر ما صرح به وزير الفلاحة شريف عماري، قبل شهور، لا يمت للواقع بصلة، بالنظر إلى النقائص، والمشاكل التي تواجه الفلاحين والظروف البيئية والمناخية المحيطة بالأراضي الفلاحية في بعض المناطق، كالجفاف مثلا.
وقال ميسوني في أحسن الأحوال، وبتوفير الإمكانيات الفلاحية اللازمة، لا يمكن للجزائر أن تحقق اكتفاء ذاتيا لسنة كاملة، بالإنتاج المحلي للقمح والشعير، حيث إن أكبر كمية يمكن تحقيقها لا تكفي إلا لـ3أشهر فقط كأطول مدة محتملة.

ودعا الخبير الفلاحي، آكلي ميسوني، إلى إبعاد السياسة عن القطاع الفلاحين، مؤكدا أن فرنسا أفضل بلد يجب أن تتعامل معه الجزائر في استيراد القمح، وهذا حسبه، لقربها من بلادنا، ما يسهل عمليات الاستيراد وبتكاليف أقل.
وعلق ميسوني قائلا: “أبعدوا السياسة عن استيراد القمح والحليب والزيت والسكر لأن الجزائر في مقدمة قائمة البلدان المستهلكة لهذه المواد الغذائية”.