رياضة
أسطورة بورتو توعد برد سيئ وغير محترم

“الحرب تشتعل” بين ماجر ودراجي

الشروق أونلاين
  • 48987
  • 84
ح.م

اشتعلت الحرب بين أسطورة نادي بورتو البرتغالي وأحد صانعي ملحمة خيخون رابح ماجر، والمعلق الشهير في شبكة “بيين سبورت” القطرية حفيظ دراجي، على خلفية تغريدة هذا الأخير التي حمّل فيها مسؤولية إقصاء الجزائر من المونديال، إلى ما أسماهم “بفلاسفة التحليل السلبي” في إشارة ضمنية إلى الثنائي رابح ماجر وعلي بن شيخ الذين انتقدوا بشدة لاعبي الخضر خاصة المحترفين منهم.

 ولم يتوان ماجر كثيرا للرد على دراجي مستغلا ظهوره مساء الجمعة، بعد سويعات فقط من تغريدة ماجر ليهاجمه بقوة ويتوعده “برد دون احترام” مستقبلا إن استمر في انتقاده، وقال ماجر في هجومه على دراجي:”عليك باحترام المنتخب الجزائري والناس الموجودين في استديوهات التحليل، وهذا الرجل لا ينتقد المنتخب الوطني فقط، بل ينتقد حتى بلده الذي كونه وأصبح صحافيا، والآن من خارج الجزائر ينتقد هذا البلد العظيم، ويزيد ينتقد المنتخب والمحللين في استوديوهات التلفزيونات الجزائرية”.

 ماجر الذي كان منفعلا وهو يرد على دراجي، صعّد كثيرا من هجومه وتوعده برد غير محترم وسيئ جدا، إن عاد وانتقده مجددا، قائلا:”أنا أعطيه نصيحة نتاع أخ، لو الآن نتكلم عن الموضوع باحترام، لكن في الفترة المقبلة لو يعود ويتكلم، فلن أتكلم معه باحترام ولكن بطريقة سيئة جدا، يعني من الأحسن له البقاء صامتا وترك الناس تشتغل وترك المنتخب يتطور مستقبلا”.

 من جهته لم يتأخر دراجي طويلا، للرد على ماجر، حيث قام زوال السبت، بنشر تغريدة مطولة على حسابه في “الفايسبوك”، عنونها بـ”الحياة مواقف”، قائلا: “ترددت كثيرا قبل الرد على ذلك التهديد الذي أطلقه “خبير الكرة” رابح ماجر في الفيديو المرفق، والذي يتوعدني فيه بتصعيد الخطاب إذا واصلت انتقاد فلاسفة الكرة والمهرجين والحاقدين والمنتقمبن.. مع احترامي للمحللين الشرفاء والنزهاء والأكفاء وكم هم كثر، لكن الاتهامات الباطلة التي وردت في كلامه تدفعني لذلك”.

 وأضاف:”الرجل يتهمني بانتقاد المنتخب الحالي بقيادة زتشي، وهو الذي لم أفعله ولم أنتقد لا المنتخب ولا زتشي، بل بالعكس دافعت عن اللاعبين الذين يشككون في وطنيتهم وينتقمون منهم اليوم، ولم اذكر رئيس الاتحادية بسوء منذ ترأسه للفاف، بل انتقدت مدربا مغمورا خسر 3 مباريات في ظرف وجيز، لعب بأداء تعيس واقصانا من الشان، والكل يجمع على انه لا يليق بالمنتخب وهذا من حقي مثلما كان من حقكم انتقاد حاليلوزيش وغوركوف رغم تألقهما”.

الرجل راح يتهمني أيضا “بانتقاد بلدي” الذي يعود إليه الفضل في ما وصلت إليه على حد تعبيره، وكأن انتقاد السياسات والممارسات جريمة ارتكبها، وراح يبخصني حقي في التعبير عن رأي في المنتخب كإعلامي محترف ومختص منذ ثلاثين عاما، لم ولن أتراجع عن التعبير عن مواقفي وآرائي رغم الإغراء تارة والتهديد تارة أخرى لأنني رجل حر ومحترم وملتزم ومتخلق، مستعد للموت من أجل مبادئه”.

 وتابع دراجي متحديا ماجر:”.. لست جاحدا او ناكرا للجميل لكن ماذا عن أفضال بلدكم عليكم والتي مازالت مستمرة لحد الآن ؟ وماذا قدمتم لبلدكم منذ توقفتم عن اللعب؟ هل منحتم خبراتكم وتجاربكم لشبان بلدكم؟ هل أسستم أكاديميات كروية مثل جورج ويه ودروغبا وايتو وساليف كايتا؟ وهل تمارسون التحليل الفني مثل المتألق لخضر عجالي وغيره من المحللين المحترمين؟

وخلص دراجي إلى القول:”.. بقدر ما أنا حزين على بلدي ومنتخب بلدي وكرة ورياضة بلدي.. بقدر ما أنا حزين من أجلك لأنك ضيعت فرصة عمرك بالتزام الصمت، ولا يمكنك أن تتصور كم أشفقت عليك عندما قرأت ردود الجزائريين على الفيديو المرفق وفي شبكات التواصل الاجتماعي.. أنا لا أخاف تهديدك وسأرد عليك كل مرة لكن بالأدب والاحترام اللازمين، ويجب ان تعلم بأنالحياة مواقف، وأنا اخترت موقفي عن قناعة ولا أغيره بتغيير عقارب الساعة، لأن الثبات على الموقف شيء فطري لا يكتسب، وهو من شيم الرجال..”.

مقالات ذات صلة