الحرس الإسباني يعترض “حراقة” قادمين من الجزائر

‎وصل 13 مهاجرا جزائريا غير شرعي، جزيرة طريفة في مقاطعة قادس جنوب إسبانيا، حسب ما أفادت به يوم الاثنين صحيفة “لاراثون” الإسبانية، ويتوزع المهاجرون الجزائريون غير النظاميين على 10 رجال وامرأة وقاصرين، وتم اعتراض المهاجرين الجزائريين من قبل قوات الحرس المدني الإسباني وهم يهمون بالنزول من قارب صيد تقليدي الصنع، لا يستبعد أنه أبحر سرا من أحد شواطئ الغرب الجزائري.

وذكرت اليومية الإسبانية، أنه تم تحديد وضبط تموقع ومسار هؤلاء المهاجرين السريين عبر نظام المراقبة الخارجية المتكامل، لتتحرك قوات الحرس المدني، وتقوم بإلقاء القبض عليهم، مشيرة إلى أنه بعد انتهاء التحقيقات مع هؤلاء المهاجرين تم نقلهم إلى مركز اعتقال مؤقت للأجانب الذين يوجدون في وضعية غير شرعية في انتظار ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي، في ظل استمرار إغلاق مراكز احتجاز الحراقة بسبب ظروف جائحة كورونا. وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها بعد اعتراض رحلة غير شرعية لثمانية جزائريين قبالة ساحل (كابريرا) في الرابع من شهر أفريل الجاري.
وتأتي هذه العمليات في وقت باشرت فيه السلطات الإسبانية في شهر جانفي من السنة الجارية، إرجاع المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين إلى بلادهم الأصلية، وذلك بعد شهور من شد وجذب حول الطريقة المثلى للتعامل مع وصول أفواج من “الحراقة” إلى الجزائر .

وشرعت سلطات مدريد في إعادة مئات المهاجرين الجزائريين الذين وصلوا إلى شبه الجزيرة الأيبيرية، بالقوارب في الأشهر الأخيرة. ونظمت وزارة الداخلية الإسبانية أول رحلة إلى الجزائر عبر ميناء الغزوات في تلمسان شملت 50 شخصا، وكان الطرفان الجزائري والإسباني، اتفقا في الأسابيع القليلة الماضية على خطة ترحيل المهاجرين المقيمين بطريقة غير شرعية في التراب الإسباني إلى الجزائر، والهدف هو مضاعفة الرحلات الجوية التي تضم أكثر من 50 مهاجرا كل أسبوع، دون تحديد موعد رسمي لهذه الرحلات التي قد تمس ما لا يقل عن 11 ألف جزائري حراق في إسبانيا.