الجزائر
رحّب بمجموعة بوشارب ودعا إلى جمع شتات الجبهويّين

“الحرس القديم” يبدأ معركة التموقع في المؤتمر الاستثنائي للافلان!

أسماء بهلولي
  • 6758
  • 11
ح.م

تباينت مواقف القيادات السابقة في حزب جبهة التحرير الوطني، أو ما يعرف بـ”الحرس القديم”، من قرار رئيس المجلس الشعبي الوطني بحل المكتب السياسي واللجنة المركزية بين مرحب، بحجة أن هذا الموقف يخرج الآفلان من حالة التخبط والانهيار، ومعارض بحكم أن القرار المتخذ غير قانوني.
وصف القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، ومنسق حركة التقويم والتأصيل، عبد الكريم عبادة قرار رئيس الهيئة “المسيرة للأفلان”، معاذ بوشارب، بحل المكتب السياسي واللجنة المركزية بالعملية الجراحية المؤلمة التي لا بد منها لإخراج الحزب من الأزمة التي يتخبط فيها منذ سنوات، حيث وصل الحزب في عهد سعداني وولد عباس – حسبه – لمستوى الانحطاط الذي لا يعكس مكانة الآفلان، ويرى عبادة أن خطوة معاذ بالرغم من عدم قانونيتها، الا أنها تعد خطوة ايجابية للم الشمل، والقضاء على المطامع، مضيفا في تصريح لـ”الشروق” أن الأمين العام السابق للحزب جمال ولد عباس، أوصل الآفلان إلى الحضيض قائلا: “ولد عباس مسح بنا الأرض وكان لابد من هذه الخطوة”.
وبخصوص، الانتقادات الموجهة لبوشارب على خلفية حل اللجنة المركزية والمكتب السياسي، قال عبادة أن هذه الأخيرة لو كانت تملك الشرعية لما أوصلت الآفلان لما هو عليه، مصرحا: “لو كانوا مناضلين حقيقيين لرفضوا إهانة حزبهم”. وختم عبادة كلامه بمطالبة رئيس الهيئة المسيرة للأفلان معاذ بوشارب، بالعمل على تصفية الحزب من الدخلاء والانتهازيين على – حد تعبيره – الذين يريدون الوصول إلى القمة عبر شراء الذمم.
بالمقابل، لم يخرج السيناتور السابق والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني براهيم بولحية في تصريح لـ”الشروق”، عن ما أكده عبادة، حيث يرى بأن الهيئة المسيرة للحزب التي يقودها رئيس الغرفة السفلى للبرلمان معاذ بوشارب، من شأنها أن تلم شمل الفرقاء في حزب جبهة التحرير الوطني الذين تشتتوا بعد سنة 2013، على يد عمار سعداني وولد عباس، ملحقين ضررا بالأفلان، وخلقا عداوات بين أبناء الحزب الواحد، فلا أحد ينكر المستوى المتردي الذي وصل إليه الحزب في عهدهما.
وردا على سؤال بخصوص رفض القيادات القديمة في الحزب مجيء معاذ على رأس الآفلان، قال بولحية “نرفض صراع الأجيال ولا أحد ينكر أن معاذ مناضل غيور على حزبه، فهو لطالما دافع عن الشرعية”. وفيما يخص حديث البعض عن عدم قانونية وشرعية ما قام به معاذ، خاطب بولحية هؤلاء: “أي شرعية كانت عندما تولى سعيداني رئاسة الآفلان؟ وأي شرعية حينما ورثها عنه ولد عباس؟”.
وفي سياق مغاير، اكتفى القيادي في الحزب احمد بومهدي، في تعليقه على قرار الهيئة المسيرة للحزب بحل المكتب السياسي واللجنة المركزية بالقول “سوف نرى ما سيقدمه معاذ بوشارب وجماعته مستقبلا”، وحول قانونية القرار تهرب بومهدي في اتصال مع “الشروق” من الإجابة، مكتفيا بالقول “موقفي سبق وان قلته”.
للإشارة، فإن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، كان قد أعلن أول أمس، عن تشكيل “هيئة مسيرة” لقيادة الحزب برئاسة رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب.
وضمت الهيئة الجديدة إضافة إلى المنسق، ستة أعضاء خمسة منهم كانوا في المكتب السياسي السابق للحزب، يشكلون “أمانة هيئة التسيير”، على أن يتم تشكيل هيئة تنفيذية مستقبلا.

مقالات ذات صلة