العالم
تل أبيب تفضح الملك الغربي

الحسن الثاني تحالف مع إسرائيل في حرب الصحراء ضد الجزائر

الشروق أونلاين
  • 22093
  • 69
الأرشيف
الملك الحسن الثاني إبان حرب الرمال

كشف الباحث الإسرائيلي في شؤون الاستخبارات رونين بيرغمان، ملفا سريا يتعلق بالتعاون المغربي الإسرائيلي إبان حكم الحسن الثاني ضد الجزائر خلال حرب الصحراء، وتوقف الباحث عن قضية مقتل المعارض مهدي بن بركة والتجسس الإسرائيلي على العرب خلال قمة الرابط وتسهيل هجرة اليهود الى المملكة نظير تقاضي رشا.

واستند بيرغمان، المقرب من المؤسسة الأمنية، في بحثه الجديد لأرشيف الموساد ومقابلات شخصية، وفي السياق يكشف عن أسرار أخرى تتعلق بنشاط الموساد، يعود بيرغمان للستينيات من القرن الماضي ويتوقف عند العلاقات الحميمة بين إسرائيل وفرنسا ومساعدة الأولى للثانية في حربها ضد الثورة الجزائرية بمعلومات استخباراتية والسلاح واغتيالات قادتها في القاهرة وغيرها. وعندما صارت هذه المساعدات مكثفة نبعت الحاجة لبناء خط دائم إلى مصر، العدو الأول لإسرائيل وقتذاك. 

ويقول الباحث، في دراسة نشرها ملحق خاص في صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه فور تسلمه التاج، استجاب الحسن الثاني لطلب إسرائيل بالسماح بهجرة اليهود من المغرب وتم عقد صفقة بين الموساد وبين الجنرال محمد أوفقير اتفق فيها على دفع 250 دولار مقابل هجرة كل واحد من 80 ألف يهودي مغربي. فتم نقل ربع مليار دولار بأكياس ضخمة.

ويشير بيرغمان إلى أن المغرب طلب لاحقا مساعدات تدريب أمني من إسرائيل التي أرسلت له الجنرال دافيد شومرون وبوسكا شاينر الضابط في وحدة حراسة رئيس حكومتها دافيد بن غوريون. فأقاما وحدة خاصة لحماية الملك.

وحسب البحث قامت إسرائيل بإعادة تنظيم جهاز المخابرات المغربية وزودته بزوارق حربية وأجهزة الكترونية في ظل نشاط مصري وجزائري معاد للمغرب ومساند للمعارضة فيها. وبالمقابل أقامت إسرائيل مكتبا دائما للموساد في الرباط.

ويقول الباحث، إنه عندما نشب نزاع على الحدود مع الجزائر طار رئيس الموساد مئير عميت بنفسه بجواز سفر مزيف والتقى الملك الحسن الثاني عند منتصف الليل داخل خيمة قريبا من المخزن. وقال “نحن مستعدون لتقديم مساعدة وراغبون بها”.

وعن اغتيال المعارض بن بركة، يقول صاحب البحث، إن المغرب طالب  برأس المعارض المهدي بن بركة المقيم في أوروبا والذي منح تسمية مشفرة بالمخابرات الإسرائيلية “ب .ب” ومن هنا جاءت تسمية الفضيحة المذكورة بـ “بابا بترا” وهي عنوان جزئية في الشرع اليهودي خاصة بأحكام الأضرار، ويؤكد أن من قام باستدراجه الموساد بواسطة صحافي غربي في باريس، ويذكر بيرغمان أن الموساد حاول التهرب من المشاركة الفعلية باغتياله مكتفيا بتقديم مساعدات بناء على تعليمات رئيس الحكومة ليفي أشكول، لكن الجنرال أحمد الديلمي نائب وزير الداخلية أوفقير طلب من عميت خلال لقاء جمعهما في الرباط كمية من السّم، وأبلغه أن العملية قد انطلقت.

مقالات ذات صلة