الجزائر
شكاوى لمديريتي النقل والتربية من التجاوزات

الحصيلة اليومية لكورونا تضبط درجة التزام المواطنين بالوقاية

الشروق أونلاين
  • 886
  • 1
أرشيف

عاودت أرقام الإصابة بفيروس كورونا المسجلة يوميا في الجزائر التراجع، حسب وزارة الصحة، كما أعلنت العديد من المستشفيات في كبريات المدن عن تراجع أرقام الوافدين إليها من المصابين بفيروس كورونا، وهو ما جعل بعض المواطنين يحسون بالراحة والطمأنينة ويعودون إلى حياتهم الطبيعية من خلال الخروج المكثف وعدم الاهتمام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار، وكان رقم الألف حالة وما فوق قد شحن همم الوقاية خلال الأسبوعين الماضيين أو خلال شهر نوفمبر، حيث أصبح الالتزام التلقائي منظرا عاما في غالبية المدن الجزائرية.

وأكد مصدر من مديرية النقل بعاصمة الشرق قسنطينة، وصول ما لا يقل عن عشرين شكوى من مواطنين تحدثوا عن تجاوزات تحدث أمامهم خاصة في الحافلات، حيث يسمح أحد الناقلين للمواطنين بركوب الحافلة التي يقودها من دون كمامات، وعند الاقتراب من الحواجز الأمني يشعرهم بضرورة وضع الكمامة حتى يتفادى الغرامة المالية، كما اشتكى زبون من سائق سيارة تاكسي كان في حالة سعال حاد من دون توقف ويقود سيارته ولا يضع الكمامة إلا عند اقترابه من الحواجز الأمنية، وعندما طلب منه الزبون الشاكي الالتزام خيّره بين البقاء في السيارة صامتا أو الخروج إلى شأنه.

أما في الثانويات فالحديث عن ضرب الالتزام الصحي عرض الحائط قوي جدا، فبعض الأقسام كما هو الشأن في ثانوية بن باديس بقسنطينة لا يعترف الأستاذ فيها بالكمامة فما بالك بالتلاميذ وتؤكد تلميذات في ثانوية الحرية بأن الكمامة تظهر خلال الدخول والخروج من الثانوية وما عدا ذلك فهي غائبة تماما، أما عن المحلات التجارية فيسير أصحابها حسب المزاج الخاص وأيضا حسب الأرقام التي تسجلها وزارة الصحة، وأحيانا حسب الحالة الصحية لصاحب المحل، الذي لا يعير أي أهمية للكمامة إذا كان قد أصيب في السابق بفيروس كورونا، حيث يرى نفسه وحتى زبائنه في منأى عن الوباء، وأحيانا إذا كانت تجارته في أحسن أحوالها يجده زبائنه في قمة الالتزام مع المعنويات المرتفعة، والعكس في حالة كساد سلعته أو نفور الزبائن من متجره، ويتابع المواطنون بشكل يومي أرقام وزارة الصحة التي تظهر كأخبار عاجلة أو على الشريط الخبري، على شاشات التلفزيون في حدود الرابعة من كل يوم وهي في الغالب من تتحكم في سلوكهم تجاه الجائحة فكلما كانت الأرقام في تراجع كلما ترك المواطن الحبل على الغارب، وكلما ارتفعت عادوا إلى الالتزام.
ب.ع

مقالات ذات صلة