الحكم الدولي السابق بيطام يراسل “الفيفا” ويعيد قضيته إلى الواجهة

رفع الحكم الدولي السابق منير بيطام شكوى إلى لجنة أخلاقيات “الفيفا”، وهذا بحجة عدم الاستجابة للشكوى التي رفعها في وقت سابق إلى مختلف الجهات الوصية، وحرمانه من ممارسة أي نشاط رياضي منذ خريف العام 2014، حين قرّر مغادرة أرضية الميدان في مباراة جرت بملعب 20 أوت بالبرج، احتجاجا على تعرضه للتهميش من طرف الرابطة الوطنية وبعض الجهات الساهرة على الكرة الجزائرية.

أكد الحكم الدولي السابق منير بيطام في حديث لـ”الشروق” أنه قرر إيداع شكوى لدى لجنة أخلاقيات “الفيفا”، بسبب عدم الاستجابة لمراسلاته من طرف مختلف الجهات المعنية في الجزائر، مضيفا بالقول إنه تبعا للقرارات غير المطابقة للوائحها، وبناء على المادة 13 فقرة 2، ويتعلق الأمر بقرار التوقيف المؤقت الصادر عن شخص يحمل صفة فنية، إضافة إلى قرار المنع من ممارسة نشاط له علاقة بكرة القدم أصدره مجهول باسم لجنة الانضباط، مشيرا أن نفس القرار لم يحمل لا إمضاء ولا ختم أي جهة، فقد فضل طرق أبواب لجنة أخلاقيات “الفيفا”، وهذا بسبب رفض الطعن الموجه إلى لجنة الطعون المستقلة لـ”الفاف” من طرف شخص إداري حسب قوله، ليتبعه -يضيف بيطام- تقدم شخص مجهول لم يكشف عن هويته أمام المحكمة الرياضية “التاس” بصفة رئيس لجنة الطعون رغم عدم إمضائه القرار المتنازع عليه.

وأوضح الحكم الدولي السابق منير بيطام لـ”الشروق” أن إجراء رفع الشكوى أمام “الفيفا” جاء بعد كل المحاولات والمساعي الهادفة إلى تسوية النزاع القائم مع “الفاف” منذ سبتمبر 2014، إلا أنها وصلت حسب قوله إلى طريق مسدود، مضيفا أنه بتاريخ 30 جويلية الماضي تمت مراسلة السيد وزير الشباب والرياضة بتظلم مكتوب مرفق بكل الوثائق التي تثبت ما سبق، مع إخطاره بأن كل طرق الطعن الممكنة قد استنفدت، وبأن الطعن القانوني الوحيد المتبقي هو عرض القضية على الهيئات القضائية لـ”الفيفا” طبقا للمادة 65 من القانون الأساسي لـ”الفاف”، وذلك قبل تقادم زمن المتابعة المقدر بخمس سنوات من تاريخ ارتكاب الخروقات، غير أن المراسلة حسب بيطام بقيت دون رد.

وحسب بيطام فإن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن طريق لجنة أخلاقياتها مجبرة بحكم المادة 30 من قانون أخلاقيات “الفيفا” بالتحقيق في مضمون الشكوى في أجل 3 أشهر، غير ذلك فإن لجنة أخلاقيات “الفيفا” يصبح لها الحق حسب محدثنا في التحقيق في القضية وإصدار أحكامها.