الحكم زواوي يرتكب أخطاء “بدائية” في لقاء الكناري مع بلوزداد

فضائح التحكيم الجزائري تتواصل في البطولة الجزائرية، رغم تشديد مسؤولي كرة القدم في الفاف والرابطة المحترفة على ضرورة تطوير سلك الصفارة المحلية وتهديد الحكام المتقاعسين في أداء عملهم على أكمل وجه.

وافتتح الحكم أبوبكر زواوي، الذي لم يبق بينه وبين الاعتزال سوى موسم أو اثنين ولم يحصل طيلة مسيرته على الشارة الدولية، باب الجدال في الجولة السابعة لبطولة الدرجة الأولى “موبيليس”، بأخطائه الفادحة التي أثّرت على سير المباراة بين شبيبة القبائل وشباب بلوزداد مساء الجمعة الماضي بملعب أول نوفمبر في تيزي وزو.

أعلن زواوي، عن ركلة جزاء بدت خيالية حسب صورة التلفزيون العمومي، لصالح شبيبة القبائل، في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، حولها بن علجية إلى هدف السبق، قضى بها على معنويات الضيوف وأخرجهم نهائيا من المباراة، وهو ما قد يعرضه لعقوبة قاسية من طرف لجنة التحكيم.

أخطاء حكم المباراة تنقلت من ملعب إلى آخر، فقد حرمت شبيبة القبائل من ركلة جزاء شرعية في الشوط الثاني، عندما ارتكب الحارس مزيان خطأ على تافني داخل منطقة العمليات، بحيث كان ينتظر الإعلان عن ركلة جزاء وبطاقة صفراء لحارس بلوزداد، ولكن قرار زواوي، احتسب خطأ للضيوف ومنح بطاقة صفراء للاعب الكناري أمام دهشة الجميع.

ويشار إلى أن ما قام به زواوي هو عيّنة بسيطة فقط من الفضائح الكثيرة التي تحصل في بطولتنا “المنحرفة”، منذ سنوات خلت، فلم ولن تنتهي المهازل في الملاعب ما لم تتحرك اللجنة المركزية للتحكيم والفاف لتحسين أو رفع مستوى الحكام في بطولة ضعيفة ومتعفنة وليست في حاجة إلى من يزيدها سوءا.

ومثل العديد من الحكام الفدراليين والدوليين، لا يخلو سجل الحكم زواوي من الشكاوى المقدمة ضده من قبل مسؤولي بعض الأندية، فقد سبق لرئيس الرابطة المحترفة الحالي والسابق لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار، تحميل زواوي مسؤولية هزيمة فريقه أمام مولودية الجزائر على أرضه، في مباراة لعبت في مارس 2014، كما تعرض نفس الحكم للاعتداء من قبل أحد مناصري دفاع تاجنانت، بدعوى اتخاذ قرار مجحف في حق الدفاع أمام العميد، مع العلم بأن إدارة شباب بلوزداد، سترفع غدا، شكوى ضد زواوي بسبب ركلة الجزاء الخيالية التي احتسبها ضد الفريق.