اقتصاد
ابتداء من 2019

الحكومة تخطط لوقف دعم البنزين

الشروق أونلاين
  • 17181
  • 57
أرشيف

كشف وزير المالية عبد الرحمن راوية، السبت، عن توجه الحكومة لوضع حد لدعم أسعار البنزين اعتبارا من عام 2019، ورفع الدعم عن مواد أخرى بداية من عام 2020.

وقال وزير المالية على هامش اجتماع لوزراء المالية العرب ومسؤولين من صندوق النقد الدولي لمناقشة الإصلاحات المالية في المنطقة، في دبي، إن الحكومة تتطلع لإجراء إصلاحات في نظام الدعم مع سعيها للتخلص من عجز الموازنة خلال ثلاث إلى أربع سنوات.

ولم يحدد الوزير المواد الأخرى التي سيرفع عنها الدعم بداية من 2020، مشيرا إلى أن الدولة تدعم مجموعة واسعة من السلع والخدمات مثل الكهرباء والخبر والوقود والزيت، وبرر راوية خطوة الحكومة بمحاولة القضاء على عجز الميزانية.

وأكد وزير المالية أن الحكومة ليست في حاجة إلى اقتراض الأموال هذا العام، مع احتمالية لجوئها إلى الاقتراض العام المقبل.

وأكد راوية أن خفض الدعم سيتم في سياق إصلاحات تهدف إلى جعل النظام أكثر كفاءة وأن يعطي المزيد من الدعم لأصحاب الدخل المنخفض من الجزائريين.

وقال راوية إن الحكومة لا تتوقع الحاجة لاقتراض أموال هذا العام على الرغم من أنه لا يمكن استبعاد الاقتراض العام القادم.

وفي أوت 2017، أكد وزير الطاقة، مصطفى قيتوني، أن الجزائريين يستهلكون 15 مليون طن من الوقود باختلاف أنواعه (المازوت، البنزين الممتاز وبدون رصاص)، مرجعا ذلك إلى تدني أسعاره رغم من الزيادات الأخيرة، في إشارة إلى توجه الحكومة إلى استحداث زيادات جديدة في التدابير المقررة مستقبلا.

وكشف وزير الطاقة، حينها، بأن التكلفة الحقيقية للتر الواحد من البنزين تساوي 125 دينارا في حين يباع ب32 دينارا فقط.

وفي 5 فيفري الماضي، كشف وزير التجارة، محمد بن مرادي، عن عمل الحكومة على إنهاء طريقة الدعم الحالية، والتحضير لنظام جديد يستهدف بشكل مباشر الطبقة المستحقة للدعم.

وأوصت وزارة التجارة في إطار التحضير لنظام دعم موجه إلى استخدام وسيلة دفع تضمن التتبع والأمن لصالح العائلات المستفيدة، مثل الصكوك.

وحول وسائل تحديد العائلات المحتاجة التي يمكنها الاستفادة من الدعم الموجه، أكد الوزير أن البطاقية الوطنية للأشخاص المحتاجين الذين يستهدفهم الدعم ستحدد أساسا بالتعاون مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والصندوق الوطني لضمان الاجتماعي ومديريات النشاط الاجتماعي والتضامن في كل ولايات الوطن.

وحسب الوزير “سيكون الدعم موجها للأشخاص المعنيين بشكل مباشر كما سيتم تصنيف المستفيدين بشكل يكون فيه حجم الدعم متوافقا مع مستوى دخلهم”، مؤكدا أن العائلات المعنية ستتحصل على صك شهري يقابل حجم الدعم الخاص بها.

واعتبر في هذا السياق بأن الدعم هو “أكبر ملف على طاولة الحكومة”، مشيرا إلى أن “أهمية الموضوع تكمن في التخلي عن نظام الدعم المعمم للذهاب نحو نظام دعم موجه”.

وتعتمد الجزائر بشدة على إيرادات النفط والغاز وتلقت أوضاعها المالية دعما من تعافي أسعار النفط العالمية في الأشهر الماضية بالإضافة إلى خفض الإنفاق الحكومي.

ووفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي، فإن الجزائر سجلت عجزا ماليا بلغ 3.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي مقارنة مع 13.5 بالمائة في عام 2016.

مقالات ذات صلة