الحمراوة متخوفون من استمرار جهوية الفاف في آخر جولات الدوري

سادت حالة من التخوف والتوجس لدى مسيري وأنصار مولودية وهران الذين فقدوا تماما الثقة في الرئيس الحالي للفاف خير الدين زطشي وأعضاء مكتبه الفدرالي بعد اختيارهم لمولودية العاصمة من أجل المشاركة في البطولة العربية للأندية، ويرجع سبب التخوف إلى ما يراه الحمراوة جهوية واضحة التي باتت تخيم على بيت الاتحادية منذ قدوم الرئيس الحالي، وهو ما قد يستمر حتى في البطولة التي ينافس فيها الحمراوة بقوة على اللقب أو احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية على الأقل، إذ بات الكثيرون مقتنعون بأن الفاف باتت تحت سيطرة ورحمة أشخاص معينين يتعاملون بمنطق المحاباة والمصلحة الشخصية أكثر من شيء آخر، والدليل حسبهم هو حرمان ناديين عريقين وبقاعدة جماهيرية عريضة من أخذ حصتهما في المشاركات الخارجية، في حين نالت الأندية المختارة شرف اللعب على مستوى منافستين افريقية وعربية، ولهذا فان أنصار ومحبي مولودية وهران لا يستبعدون بأن يستمر هؤلاء في محاباة الأندية العاصمية وبشكل خاص العميد من أجل مساعدته بشتى الطرق والوسائل لتحقيق اللقب من وجهة نظرهم.
وازدادت حالة الغضب والاحتقان بعد ترسيم أمر مشاركة العميد في البطولة العربية للأندية، حيث خرج مناجير الحمراوة حدو مولاي عن صمته ووصف ما حدث بالعار الذي سيظل ملاحقا للفاف فترة طويلة، معتبرا ما جرى قلة احترام لتاريخ مدينة كبيرة مثل وهران، وانتقاصا مباشرا من عراقة هذا النادي الذي يملك 3 ألقاب و4 مشاركات في هذه المنافسة العربية ولم يسبقه إليها أي أحد، متسائلا عن سبب اختيار ناديين عاصميين والدوس على مبدأ التوازن الجهوي، خاصة وأن كلاهما مرتبط بخوض منافسة افريقية، وهو ما يمنعه القانون الذي يشدد على خوض كل فريق بطولة خارجية واحدة لا غير، وأضاف حدو بأن الأمور باتت واضحة ولا توجد أي تفسيرات أخرى لما حدث، وهو نفس الاتجاه الذي سار عليه أنصار الحمراوة عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أجمعوا على أن فريقهم تعرض للظلم، مستغربين من طريقة الاختيار عن طريق التصويت في البريد الالكتروني دون أي شفافية أو مصداقية.