رياضة
"بابا" عبّر عن اندهاشه من شدة العقوبة المسلطة على فريقه

“الحمراوة” ينددون ويتهمون الفاف بالجهوية والكيل بمكيالين

توفيق بوفروم
  • 1511
  • 5
ح.م
أنصار مولودية وهران

استيقظ البيت الحمراوي على وقع العقوبات الكبيرة التي سلطتها لجنة الانضباط على فريقهم، والقاضية بحرمانهم من الجمهور في 4 مباريات كاملة وغرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم على خلفية الأحداث التي خيمت على لقاء مولودية وهران والضيف شباب بلوزداد بملعب أحمد زبانة، أين اضطر الحكم إلى توقيف المواجهة في د78 بسبب غياب الظروف الأمنية الملائمة، كما تم اعتبار المولودية خاسرة على البساط بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر عوض النتيجة التي انتهت عليها المباراة وهي هدفين دون رد، وبهذا فإن المولودية ستلعب مواجهتي شباب قسنطينة وشبيبة القبائل خارج وهران وفي ملعب محايد يبعد حوالي 100 كلم حسب القوانين، أما المواجهتين المتبقيتين فستكونان بدون جمهور بملعب زبانة الموسم القادم.

العقوبة كانت صادمة للغاية، ولم يتوقع أي أحد أن يتم تطبيق القانون فقط على الحمراوة، على الرغم من أن ما حدث من وجهة نظر الشارع الوهراني لم يكن بنفس درجة خطورة الأحداث التي شهدتها مباراة شبيبة القبائل ومولودية العاصمة بملعب حملاي بقسنطينة، أين سقط العديد من الضحايا بسبب أعمال عنف وشغب واسعة النقاط شاهدها الجميع، إلا أن لجنة الانضباط قررت ترك القضية مفتوحة ولم تتخذ أي قرار لحاجة في نفس يعقوب من وجهة نظر القائمين على شؤون البيت الحمراوي، الذين ذكروا بمباريات هذا الموسم عرفت أمورا وتجاوزات خطيرة، لكن هذه الأندية تعرضت لعقوبة الحرمان من اللعب دون جمهور للقاء واحد أو اثنين كأقصى تقدير، وهو ما أعاد للواجهة الحديث عن الجهوية المقيتة التي تفشت بشكل رهيب منذ قدوم رئيس الفاف الجديد خير الدين زطشي، وبات مسيرو ومحبو مولودية وهران مقتنعين أكثر من أي وقت مضى بأن زطشي وجماعته في المكتب الفدرالي وكذا الرابطة لا يحملون أندية الغرب في قلوبهم، وهو ما يفسر تعرضهم في كل مرة لقرارات ظالمة وقاسية على غرار حرمان الحمراوة من شرف تمثيل الجزائر في البطولة العربية.

وزادت حالة الغضب والاحتقان وسط معاقل أنصار الحمراوة من الرئيس بابا وإدارته التي وصفوها بالفاشلة والضعيفة للغاية، ولا تملك أي وزن للتأثير في القرارات التي تتخذها الهيئات الكروية بالعاصمة، فبابا ومن يسير في فلكه ليس بيدهم أي شيء أو نفوذ يحمون به النادي من جهوية البعض، كما طالب الأنصار بضرورة عدم السكوت على هذه العقوبة المغلظة، بل ذهب آخرون حتى لمطالبة الرئيس بالرحيل بما أنه غير قادر على حماية ناديهم، واتخاذه دوما موقف المتفرج.

من جهته، لم ينتظر “بابا” طويلا للتعليق على العقوبات، وقال في هذا الشأن: “نتقبل أن تسلط العقوبة على فريقنا، لكن ليست بحرماننا من جماهيرنا لأربع مواجهات، فهناك سياسة الكيل بمكيالين والجميع بات يلاحظها، ومع ذلك أقول بأننا نحن الذين منحنا لهؤلاء الفرصة حتى يطبقوا علينا القوانين، وما يمكنني قوله هو أننا ورغم ذلك سنبذل أقصى ما لدينا لاحتلال مرتبة مشرفة في المباريات الخمس المتبقية، وفي نهاية الموسم أنا مستعد للرحيل إن كان هو هذا الحل الذي يرضي الجميع”.

مقالات ذات صلة