العالم
عقب تحركاته الأخيرة

الخارجية الألمانية تصدر أول تعليق حول الأزمة مع المغرب

الشروق أونلاين
  • 15031
  • 14
أرشيف

جدد وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، ميغيل بيرغر  تمسك بلاده بموقفها قائلا إن “الخارجية الألمانية تراقب بقلق شديد الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون الصحراويين في المناطق المحتلة”، عقب تحركات المغرب الأخيرة تجاه بلاده.  

وقال بيرغر أن وزارة الخارجية الألمانية قد أشارت إلى أنها على اطلاع بـ “التقارير الواردة من الصحراء الغربية، والتي تفيد بأن المدنين والنشطاء الصحراويين يتعرضون للتمييز، والمضايقات والمتابعات القضائية”.

وجددت الحكومة الألمانية موقفها “الحازم تجاه ما يقوم به المغرب من انتهاكات في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، في رد من الحكومة الفيدرالية على طلب من اليسار الموحد”.

ويأتي الرد الألماني بعد إعلان المغرب بشكل مفاجئ عن قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط، جراء ما اسماه “خلافات عميقة” بسبب موقفها الرافض لإعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب حول الصحراء الغربية.

مسؤول ألماني: هذا ما نراهن عليه لحل النزاع في الصحراء الغربية

قال مقرر شؤون إفريقيا في كتلة الحزب الديمقراطي الحر في البرلمان الألماني، أورليش ليشته، أن ألمانيا تراهن كما كان في السابق، على العملية الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية.

وقال أورليش ليشته في مقابلة مع التلفزيون الألماني، الأربعاء 3 مارس الجاري، وفقا لما نقلته إذاعة الجزائر الدولية أن “النظام المغربي يتمنى من كل قلبه أن يعترف الاتحاد الأوروبي وألمانيا كواحدة من أقوى الدول، بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول الصحراء الغربية، ولكننا نراهن ، كما كنا في السابق، على العملية الأممية رغم الصعوبات التي تواجهها والتي لم تحرز أي تقدم منذ عقود”.

وأكد أن “موقف ألمانيا له خصوصية”، إذ أن المبعوث الشخصي الأخير للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ، هو الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر، الذي “استقال لأسباب صحية”، مضيفا أن “هناك رغبة منذ عقود بأن يقرر الشعب الصحراوي مصيره”.

وأشار إلى الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية بشأن مصائد الأسماك في الصحراء الغربية”، الذي ينص على أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجال صيد الأسماك، صالحة فقط ما لم تشمل منطقة الصيد التابعة للمياه الإقليمية للصحراء الغربية.

كما أشار السياسي الألماني إلى ما يجري في الأمم المتحدة بخصوص الصحراء الغربية، حيث دعت ألمانيا بعد اعتراف ترامب الأحادي الجانب، إلى عقد جلسة لمجلس الأمن بخصوص الصحراء الغربية، “وهذا لم يكن بالطبع في مصلحة المغرب”.

وكانت السفارة الألمانية بالرباط أعلنت أمس، في بيان مقتضب أنه “نظرا للحالة الوبائية بالمغرب نخبركم أنه لا يمكن تقديم الطلبات على تأشيرة شنغن حتى إشعار آخر”، وذلك بعد أيام قليلة من قرار المغرب “تعليق كل أشكال التواصل” مع سفارة ألمانيا في الرباط.

مقالات ذات صلة