الجزائر
أطباء يكشفون في أول ملتقى دولي حول السرطان في بشار:

الخجل من علاج سرطان المستقيم يقتل 3 آلاف جزائري سنويا!

الشروق أونلاين
  • 13325
  • 5
ح.م

تسجّل الجزائر سنويا 6 آلاف إصابة جديدة بسرطان المستقيم، 50 بالمائة منهم يكون مصيرهم الموت بسبب الخجل من التشخيص، حسب ما أكده البروفسور العرباوي بلاحة رئيس مركز مكافحة السرطان لوهران على هامش الأيام الدولية للسرطان التي تناولت سرطان المستقيم ونظمت في تاغيت بولاية بشار نهاية الأسبوع وهو ما يجعل الأمر قضية صحة عمومية بالدرجة الأولى.

ويعد هذا النوع من السرطان الأكثر فتكا بالجزائريين، حيث يحتل المرتبة الثانية لدى النساء والرجال بعد سرطان الثدي والرئة على التوالي، ويشهد السرطان انتشارا رهيبا في بلادنا التي كانت منذ 20 عاما مضت منطقة ضعيفة الانتشار. 

وتطرق العرباوي إلى التطورات الحاصلة في مجال العلاج الذي عرف قفزة نوعية من حيث التكفل بالمرضى، مشيرا إلى تراجع عمليات البتر إلى حوالي 50 بالمائة بعد ان كانت 100 بالمائة في وقت سابق، ورغم كل هذا يضيف المتحدث لم نصل بعد إلى مرحلة الحفاظ على المريض نظرا لتأخر التشخيص لدى الغالبية العظمى منهم. 

وتوجّه أصابع الاتهام في الإصابة بهذا المرض الخطير إلى النمط الغذائي الغربي للجزائريين والاعتماد على الوجبات السريعة وانعدام الحركة والنشاط الرياضي بالإضافة إلى عدم تناول الخضر والفواكه بالشكل المطلوب. 

وأهم سبب، حسب المختصين المشاركين في الأيام الدولية، يتعلق بتأخر التشخيص هو خجل الرجال من الفحص في منطقة حساسة تجعلهم يهملون الأمر إلى أن يتطور في شكل سرطان يصعب التحكم فيه بعد ذلك، حيث يعتقد أغلب المرضى ان الأمر يتعلق “بالبواسير”، وهنا حذر البروفيسور العرباوي من ثقافة التداوي بالأعشاب التي أثبتت التجربة في أكثر من مرة أنها عقدت الأمور. 

اللقاء الدولي الذي حضرته قامات في الطب من فرنسا ومن دول أجنبية أخرى  نظمته كلية الطب لوهران الأمير عبد القادر ومركز مكافحة السرطان لوهران، وكذا كلية الطب لبشار، مصلحة الجراحة العامة لمستشفى بشار جمع اكثر من 120 مختص في الأورام والعلاج الإشعاعي وطب الجهاز الهضمي والجراحة العامة من أجل تبادل الخبرات بشأن آخر العلاجات المتداولة في هذا المجال وتحسين التشخيص للمرضى 

وخلال ندوة “ميرك” تطرقت البروفيسور بودينار من مركز مكافحة السرطان لوهران إلى سرطان المستقيم الميتاستاز، حيث يستفيد المريض في هذه المرحلة من علاج أساسي وهو غالبا العلاج الكيميائي مرفقا بعلاج مستهدف يسمح للمريض بمدة حياة أطول، وأحيانا حتى الشفاء، مع نوعية حياة أفضل. 

وبالنسبة لـ”ميرك” فإن التعاون والتشارك هو المفتاح في النجاح من اجل توفير أفضل العلاجات ولكنه أيضا ضرورة من اجل تكفل متعدد التخصصات وفعال بالنسبة للمرضى حسب المدير العام لميرك في الجزائر.

وتعد الجزائر البلد الوحيد في العالم الذي يوفر العلاج والدواء مجّانا لهذا النوع من السرطان رغم غلائه، حيث يصل ثمن العلبة الواحدة إلى 50 مليونا لمدة لا تتعدى الشهر.

مقالات ذات صلة