“الخضر” يبحثون عن التأهل في مباراة بتوابل تاريخية

ستتجه الأنظار هذا الخميس بداية من الساعة الثامنة مساء إلى ملعب الشهيد أحمد زبانة، والذي سيكون مسرحا لقمة كبيرة ومصيرية تجمع بين المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 18 سنة، ونظيره الفرنسي في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول عن المجموعة الثانية لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022.

حيث سيبحث أشبال الناخب الوطني مراد سلاطني عن تجاوز آثار الهزيمة المرة وغير المتوقعة عشية الثلاثاء على يد المنتخب المغربي بملعب سيق الجديد، ما أخلط تماما حسابات هذه المجموعة، بما أن اللقاء الآخر انتهى بالتعادل الايجابي بهدف في كل شبكة بين الديكة الفرنسية والماتادور الاسباني.

وبعيدا عن لغة الحسابات والاحتمالات، فإن انتصار رفقاء الحارس حمزة بوعلام على المنتخب الفرنسي سيعني التأهل المباشر لنصف نهائي البطولة دون انتظار نتيجة المواجهة الأخرى بين أسود الأطلس ومنتخب “لاروخا”، وهي المهمة التي يسعى أشبال سلاطني لتحقيقها، خاصة مع توقعات بحضور جماهيري كبير ليس فقط لأهمية النقاط الثلاثة من أجل التأهل، بل لكون اللقاء بتوابل تاريخية أمام المستعمر القديم، ولهذا فان العامل النفسي سيكون له دور كبير من أجل تحديد هوية المنتصر.

المدرب سلاطني سيكون تحت ضغط كبير، إذ عليه إيجاد الحلول للمشاكل التي ظهرت في “الداربي” المغاربي أمام المغرب، حيث ظهر الخضر بوجه سيء ومغاير مقارنة بالمباراة الأولى، وإسقاطهم لمدرسة كبيرة في كرة القدم اسمها اسبانيا، كما تعرض الناخب الوطني لانتقادات واضحة خاصة في عدم تعامله بالشكل الصحيح بعد طرد الظهير الأيسر حنفوق فؤاد في الد61، وتأخره في إجراء التغييرات اللازمة لإغلاق المنافذ، ما سمح للمغاربة بإضافة الهدف الثاني وقتل أي أمل للعودة.

ويملك المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة كل الإمكانيات التي تمكنه من التدارك شريطة أن يلعب بروح قتالية عالية، وبتركيز تام، فمثل هذه المواجهات ذات الطابع التاريخي عادة ما تلعب على تفاصيل صغيرة، ويبقى الإشكال الأكبر الذي يواجه فريقنا الوطني هو خوضه المباراة على أرضية أحمد زبانة المعشوشبة اصطناعيا، بعدما لعب أول لقاءين بملعب سيق الجديد المعشوشب طبيعيا، ما قد يكون ميزة لصالح الديكة الفرنسية التي لعبت مقابلتها الأخيرة أمام إسبانيا بمركب زبانة.