-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خيبة مكسيكو ونكسة زيغنشور وقضية كعروف سبق أن أشعلت النار

الخلافات بين ولد علي وروراوة وبيراف تعيد التناطحات القديمة إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 3372
  • 2
الخلافات بين ولد علي وروراوة وبيراف تعيد التناطحات القديمة إلى الواجهة
ح.م
ولد علي-محمد وروراوة - مصطفى بيراف

عاد سيناريو التناطحات القديمة بين الهيئات الساهرة على الشؤون الكروية والرياضية في الجزائر إلى الواجهة بأكثر حدة، في ظل توتر العلاقة بين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس الفاف محمد روراوة على خلفية نكسة “كان 2017″، ومع رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية بيراف، على ضوء القرارات الأخيرة التي أصدرتها الوزارة في حق بعض رؤساء الاتحاديات.

ويجمع الكثير من المتتبعين على أن ما حدث من خلافات بين المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في الجزائر، وبين رئيس “الفاف”، وعديد رؤساء الاتحادية الناشطة تحت لواء اللجنة الأولمبية الجزائرية مجرد تحصيل حاصل، وهذا بسبب مخلفات المسيرة السلبية في المنافسات الرسمية الأخيرة، ففي الوقت الذي صدم الشارع الكروي بنكسة “الخضر” في دورة الغابون، حين عجز زملاء محرز في اجتياز عقبة الدور الأول، فإن حال الاتحاديات الأخرى لا تقل سوءا، بالنظر إلى الحصيلة السلبية في الألعاب الأولمبية التي جرت الصائفة المنصرمة في البرازيل، ما جعل العداء توفيق مخلوفي بمثابة الشجرة التي غطت غابة النكسات، وهو الأمر الذي مهد لاتخاذ قرارات عقابية بأثر رجعي، بدليل توقيف الوزير ولد علي لـ 3 رؤساء اتحاديات (الجيدو والرماية والرياضات الهوائية) بحجة اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة الفساد، وهي القرارات التي قد تمس رؤساء اتحاديات أو أطراف أخرى ناشطة في الحقل الرياضي.

وبالعودة إلى الماضي القريب والبعيد، يجمع الكثير من المتتبعين على أن موجة التناطحات بين وزارة الشباب والرياضة والهيئات الكروية والرياضية ليسة بالجديدة، بدليل ما حدث في منتصف الثمانينيات، وقبل أشهر قليلة عن انطلاق موعد نهائيات مونديال 86 بالمكسيك، حين تدخل وزير الشباب والرياضة في صلاحيات رئيس الاتحادية آنذاك سعد دومار (84-86)، ما جعل هذا الأخير يقرر التخلي عن مهامه قبل شهرين فقط عن موعد التنقل إلى المكسيك، وهو الأمر الذي زاد من متاعب المدرب الوطني رابح سعدان من الناحية التنظيمية والتحفيزية، بشكل خلف الكثير من المشاكل داخل المجموعة، وحرم “الخضر” من أداء مسيرة إيجابية كانت في متناولهم. وفي السياق ذاته، عرفت القبضة الحديدية بين الوزارة و”الفاف” أوجها أخرى من الصراع، حدث ذلك بعد نكسة زيغنشور 92، حين خرج زملاء ماجر من الدور الأول وسط خيبة كبيرة، ما أزم العلاقة بين الوزيرة ليلى عسلاوي ورئيس الاتحادية عمر كزال الذي أرغم على الاستقالة في نوفمبر من ذات العام، في الوقت الذي عوقب كرمالي من التدريب مدى الحياة، قبل أن يتم تجميد القرار في وقت لاحق، وهو نفس السيناريو الذي عرفته فترة رئاسة مولدي عيساوي “الفاف” بسبب خطإ إداري اصطلح عليه بقضية كعروف التي حرمت المنتخب الوطني من التأهل لـ “كان 2004” بتونس، وهو الأمر الذي تسبب في تدخل وزير الشباب والرياضة سيد علي لبيب الذي ضغط على مولدي عيساوي لتوقيفه من مهامه، حيث لا تزال تصريحات عيساوي الذي ردد عبارة: “هذه حقرة” في عدة مناسبات، كما تمت عقوبة المدربين إيغيل مزيان ومهداوي رغم العمل الكبير الذي قاما به بتشكيل فريق شاب جله من المحليين..

وعرفت السنوات الأخيرة صراعات حادة بين وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث كان طرفها الرئيسي في كل مرة هو محمد روراوة، والبداية كانت مع الوزير الأسبق يحيى قيدوم الذي طالب روراوة بالرحيل وهدد بالمحاسبة ومحاربة الفساد، ما جعل هذا الأخير يهدد باللجوء إلى “الفيفا”، قبل أن يفضل المغادرة، حيث خلفه محمد حداج قبل أن يعود مجددا إلى رئاسة الفاف، وهي العودة التي تزامنت مع تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب الوطني، وفي مقدمة ذلك التأهل لمونديال 2010، وتزامن أيضا مع خلافات حادة مع وزراء آخرين، منهم الدكتور تهمي، قبل أن يسقطوا جميعا في فخ الإخفاق بعد عجزهم عن ضمان احتضان “كان 2017” بالجزائر، لتزيد مؤخرا متاعب روراوة بعد التصريحات النارية لوزير الشباب والرياضة الحالي ولد علي الذي طالب بمحاسبة المتسببين في نكسة “كان 2017” بالغابون، وهي التصريحات التي يراها البعض مؤشرا على إمكانية عدم ترشح روراوة لعهدة جديدة على رأس “الفاف”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الاسم

    السؤال اللمحير الذي لم اجد له جوابا كيف لشخص له سوابق عدلية في ليلة وضحاها يصبح رئيسا لللجنة الاولومبية؟ اجيبوا

  • احمد

    لصقو ملينا منكم خلاص روحو الله يهديكم