الدراسة إجبارية خلال عطلة الشتاء

أمرت وزارة التربية الوطنية، مديرياتها الولائية، بضرورة فتح المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، طيلة الأسبوع الأول من عطلة الشتاء المقررة في 19 ديسمبر، أمام كافة التلاميذ دون استثناء أي طور، للشروع في برمجة دروس الدعم و الاستدراك المجانية. وأكدت الوصاية أن العملية تعد إجبارية وليست اختيارية قصد استدراك كافة الدروس المتأخرة جراء التوقفات عن الدراسة المتكررة للرفع من نسب النجاح الوطنية.

نقلت، مصادر لـ”الشروق”، أن وزارة التربية الوطنية، قد ألزمت مديري التربية للولايات من خلال مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، بضرورة إبقاء المؤسسات التعليمية مفتوحة أمام التلاميذ خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء، شريطة التنسيق والتشاور مع أولياء التلاميذ، للشروع إجباريا في برمجة دروس الدعم والتقوية لفائدة المترشحين المقبلين على اجتياز الامتحانات المدرسية الرسمية لدورة 2020، “بكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وابتدائي”، في إطار إعادة تفعيل ما يعرف “بالمعالجة البيداغوجية” التي تمنح مجانا للمعنيين لتحسين مستواهم في بعض المواد خاصة المميزة للشعب ومن ثم الرفع في نسب النجاح الوطنية، في حين سيتم الشروع في برمجة حصص استدراك لباقي التلاميذ في المواد التي سجلوا فيها تأخرا جراء التوقفات عن الدراسة العديدة سواء الناتجة عن الإضرابات والاحتجاجات، الشغور البيداغوجي وتأخر التحاق الأساتذة بأقساهم التربوية لعدة أسباب والتقلبات الجوية الأخيرة التي ضربت عديد ولايات الوطن وعزلت المدارس.

وفي سياق مغاير، شرعت لجان التفتيش على المستوى الوطني، في إنجاز تقييم شامل لنتائج التلاميذ في اختبارات الفصل الدراسي الأول التي أجريت مطلع شهر ديسمبر الجاري عبر بعض الولايات، وتعثرت بشكل كبير بولايات أخرى جراء توقف أساتذة التعليم الابتدائي عن العمل لأزيد من شهر واستجابتهم لقرار مقاطعة الاختبارات، وهو الأمر الذي أثر سلبا على تقدم الدروس خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم الابتدائي دورة ماي 2020. على أن يتم رفع تقارير لوزارة التربية الوطنية لمناقشتها ودراستها بغية اتخاذ الحلول المناسبة التي من شأنها معالجة نقاط الضعف لدى المتمدرسين.