الجزائر
قرابة 63 بالمائة من التلاميذ يداومون عليها

الدروس الخصوصية “تغزو” مرحلة الابتدائي

نشيدة قوادري
  • 2308
  • 10
الشروق أونلاين

أظهرت دراسة حديثة أنجزتها مراكز التوجيه المدرسي والمهني التابعة لوزارة التربية، تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية وسط تلاميذ الطور الابتدائي بنسبة 63 بالمائة مقارنة بتلاميذ المتوسط والثانوي، غير أن “المؤشر الخطير” الذي سجل هو انضمام تلاميذ السنة أولى ابتدائي لهذه الدروس.

نبهت مراكز التوجيه المدرسي والمهني التي أنجزت الدراسة، إلى تفشي الدروس الخصوصية، وقدمت أرقاما عن الظاهرة وحسبها ففي الطور الابتدائي أكدت الدراسة أن نسبة 63.67 بالمائة من التلاميذ في المستويات التعليمية الخمسة، يتابعون دروسا خصوصية خارج المدرسة، في حين أن النسبة ترتفع في السنتين الرابعة والخامسة ابتدائي ـ بسبب امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام”، غير أن المؤشر الخطير الذي سجلته الدراسة هو انضمام تلاميذ السنة أولى ابتدائي لهذه الدروس، رغم أن الانتقال لدى هذه الفئة يعد آليا بناء على المنشور الوزاري الصادر سنة 2013.

كما سجلت الدراسة نسبة 53 بالمائة من تلاميذ الطور المتوسط الذين يتابعون دروسا خصوصية، خاصة تلاميذ السنة الرابعة المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط “البيام”، وفي الطور الثانوي سجلت مراكز التوجيه المدرسي، نسبة 67.27 بالمائة من التلاميذ يتابعون دروسا خصوصية خاصة تلاميذ النهائي المقبلين على امتحانات البكالوريا، غير أن المؤشر الخطير الذي اكتشفته الدراسة هو ارتباط تلاميذ السنة ثانوي بالدروس الخصوصية أكثر من تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، بسبب ضعف مستواهم في السنة الرابعة متوسط، ما يعني أن انتقالهم إلى المستوى الأعلى من دون مستوى.

كما أشارت الدراسة إلى وضعية أخرى تهدد استقرار المدرسة العمومية، هو أن الدروس الخصوصية، أضحت تحرم التلاميذ من عطلتهم الأسبوعية -جمعة وسبت- وبتواطؤ مع الأولياء الذين يفرضون على أبنائهم التمدرس خلال عطلهم لأجل تحقيق النجاح والتميز، مؤكدة أن أغلب التلاميذ الذين يتابعون دروسا خصوصية يلتحقون بمقاعد الدراسة في بداية الأسبوع –كل يوم أحد- متعبين ومجهدين بمعنويات منحطة جدا.

مقالات ذات صلة