الدواكرة يهددون بإضراب احتجاجا على إدارة مؤسسة موانئ دبي

أكد أمس مجموعة من عمال ميناء الجزائر الخاضع لتسيير موانئ دبي أنهم كانوا قد طالبوا إدارة الميناء بتوفير الإجراءات الأمنية اللازمة من أجل تفريغ الحاويات والتي تسببت الأربعاء الفارط في وفاة زميل لهم هو الضحية (توفيق .ع) البالغ من العمر 34 سنة، إلا أن إدارة المؤسسة رفضت ذلك، وقرروا الشروع في إضراب عن العمل والتوقف عن تفريغ الحاويات إلى أن توفر هذه الخدمة حرصا منهم على عدم تعرض ضحية أخرى إلى نفس المصير.

• وعلى الرغم من أن عمال الميناء قد تعهدوا بموجب العقد المبرم مع مؤسسة موانئ دبي أن لا يشاركوا في أية حركة احتجاجية، إلا أنهم قرروا إجراء هذا الإضراب الذي سيشرعون فيه مطلع هذا الأسبوع لتوفير الحماية اللازمة، خاصة وأنهم هم الأعلم بالخطورة التي يشكلها تفريغ الحاويات دون رقابة، و”من مسؤول عن الورشة” على حد تعبير أحد العاملين هناك.
• وأفادت نفس المصادر أن عمل تفريغ الحاويات يشكل خطرا حتى على أصحاب الخبرة والأقدمية، “ما بالك بالمبتدئين” إذ أن توفيق لم يكن قد أتم بعد الشهر الثالث في العمل، ولو كان عنبر الباخرة مغلقا لما توفي توفيق من علو 30 مترا، ومما سرّع الأجل إلى الضحية توفيق، حسب بعض زملائه هو عدم توفر سيارة إسعاف بالميناء وسط عمل مليء بالمخاطر، على حد تعبيرهم، وتأخر سيارة الإسعاف عن ندائهم مدة 20 دقيقة سمحت بتضاعف ألمه وتأثره بالإصابة التي أردته قتيلا بمصلحة الإستعجلات بمستشفى مصطفى باشا.
• وحسب مسؤولين بإدارة مؤسسة موانئ دبي فإن الإدارة لم تتخذ إلى يومنا هذا، أي إجراء وقائي للعمال ولم توافق على تحقيق مطلبهم في توفير الحماية في العمل.