اقتصاد
رغم توقف الطيران وتعليق الاستيراد من الصين

“الدوفيز” يرتفع.. و”السكوار” ينشط عبر مئات الصفحات الافتراضية!

إيمان كيموش
  • 28414
  • 12
الشروق أونلاين

عاود سعر صرف العملة الصعبة الأورو، الإثنين، الارتفاع نسبيا على مستوى بورصة “السكوار” التي كانت تعرض الأوراق المالية بساحة بور سعيد بالعاصمة قبل بداية الحجر الصحي وحظر التجول، ليبلغ 187 دينار، فيما يقف الدولار الأمريكي عند عتبة 170 دولار، ويأتي هذا في وقت لا يمارس التجار العرض والبيع والشراء بعد تفشي فيروس كورونا على مستوى ساحة “السكوار”، حيث تنقل هؤلاء للبيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، التي تعمل على رفع السعر رغم توقف حركة السفر والرحلات وعمليات الاستيراد.

وبعد أسبوعين من الانخفاض، عاد سعر الأورو والدولار ليرتفع نسبيا على مستوى السوق السوداء ويشهد استقرارا ببعض الولايات رغم أن كافة التوقعات كانت تشير إلى انهيار السعر إلى 160 دينار للأورو على الأقل بعد توقف الرحلات البرية والبحرية والجوية وحركة السفر والطيران وإلغاء العمرة واحتمال إلغاء الحج وتجميد استيراد بعض المواد مؤقتا القادمة من الصين والدول التي شهدت استفحالا للوباء، ويعود هذا الارتفاع الطفيف إلى مئات صفحات الفايسبوك التي تم فتحها لبيع “الدوفيز”، والذي يشهد تهافتا من طرف بعض التجار والمستوردين الذين يعملون على تخزينه إلى مرحلة ما بعد الوباء.

ويقول الخبير الاقتصادي والبروفيسور في مجال الحوكمة الاقتصادية عبد القادر بريش لـ”الشروق” أن المتحكمين في سوق العملة الصعبة يحولون دون انهياره، لأن من مصلحتهم بقاء سعر الأورو مرتفعا في السوق الموازية لتحقيق هوامش ربح كبيرة، كما اعتبر أن جزءا كبيرا من مصدر عرض العملة الصعبة في السوق الموازية أي حوالي 90 بالمائة يبقى مشبوها قد يعود إلى ظاهرة تضخيم فواتير الاستيراد وتهريب العملة للخارج، داعيا إلى ضرورة تطويق هذه السوق وإدخالها في القنوات الرسمية، خاصة وأن “السكوار” أصبح نقطة سوداء تشوه الاقتصاد الجزائري.

وشدد بريش على أن انهيار سعر صرف العملات الأجنبية في السوق الموازي خلال الأسبوعين الماضيين مرده إلى تراجع الطلب على الأورو والدولار نتيجة لتقييد السفر بالنسبة لتجارة الشنطة والغاء رحلات لعمرة والغاء السفر إلى الخارج في موسم العطلة الربيعية، وهذا شيء طبيعي في مثل هذه الظروف، ولكن هذا التراجع لن يستفيد منه الاقتصاد الرسمي، لأنه سوق موازي وستعود الأسعار إلى الصعود بعد زوال هذه الأسباب والخروج من أزمة وباء كورونا.

بنك الجزائر الخارجي: الوكالات مفتوحة والخدمة مستمرة

أكد بنك الجزائر استمرار خدماته عبر جميع هياكله ووكالاته بجميع ولايات الوطن، مشددا على أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لضمان منع انتشار فيروس كورونا. وحسب بيان تلقت “الشروق” نسخة عنه، يعلم بنك الجزائر الخارجي زبائنه الكرام من أفراد ومؤسسات بمواصلة ضمان الخدمة بجميع مصالحه المركزية ووكالاته عبر الوطن، وتكييفها مع الوضع الحالي التزاما بالتعليمات الجديدة والمستجدة للسلطات العمومية.

مقالات ذات صلة