الدولة قد تتخلى عن دعم كلّ حاج بمبلغ 24 ألف دينار

لمّح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إلى إمكانية تخلي الدولة عن دعم كلفة الحج، والمقدرة بـ24 ألف دينار جزائري، عن كل حاج تتكفل بها الدولة نيابة عنه، وذلك ابتداء من الموسم المقبل دون أن يخوض في أسباب الإلغاء.

وأوضح الوزير في تصريحات إعلامية على هامش الملتقى العابر للولايات حول المباني القرآنية والمعاني الدينية في شعر مفدي زكرياء أن هذا القرار لم يفصل فيه بعد، كما كشف الوزير عن العديد من التعديلات سيتم تبنيها ابتداء من الموسم المقبل على غرار إدخال نظام الغرف الخاص بالحجاج والتي تكون أكثر أريحية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يمكن للحاج أن يستفيد من غرفة فقط لشخصين وذلك يكون من خلال دفع مبلغ مالي اضافي. 

كما خاض الوزير في قضية إجراءات جديدة، يجري التحضير لها للقضاء على المحاباة التي تشهدها الخطوط الجوية الجزائرية في عمليات بيع التذاكر، وأضاف الوزير أنه في حال تم تطبيق المسار الالكتروني في الحج، فإن أي معني في الجزائر يمكنه عن بعد الحجز على متن الطائرة أن يطلع على اسم الفندق الذي سيقيم فيه والمسافة التي يبعدها عن الحرم المكي أو النبوي، وأكثر من ذلك يمكن للحاج أن يعرف رقم الغرفة والطابق أيضا. 

 وفيما يتعلق ببعض المشاكل التي سجلت حول إقامة الحجاج الجزائريين في فنادق مكة والمدينة، أكد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية عدم السماح بإقامة أكثر من 5 جزائريين في غرفة واحدة، وبخصوص التقرير النهائي لموسم الحج 2014، قال الوزير أنه سيناقش في مجلس إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة، ثم سيكون موضوع نقاش في اجتماع وزاري مشترك يرأسه الوزير الأول عبد المالك سلال، وحول كلفة الحج للسنة المقبلة، رد الوزير أنه لا يمكن تحديدها الآن. 

وحول تنظيم العمل الجمعوي غير الاسلامي، كشف الوزير عن مقترح تم رفعه للحكومة يقضي بتنظيمه، يهدف لإخضاع أصحاب الديانات أو الهيآت غير الإسلامية إلى القانون الجزائري، كما يحاول هذا المقترح من جهة أخرى القضاء على حملات التبشير واستهداف الجزائريين في عقيدتهم من خلال نشاطات ظاهرها خيري، وباطنها أمور أخرى.

 وبخصوص القرض الحسن، قال الوزير أنه سيستمر من الرصيد المودع على مستوى الحساب البريدي الساري في بنك البركة والمقدر بـ172 مليار، مشيرا إلى أن صندوق الزكاة لن يقدم خلال الثلاث سنوات المقبلة أي سنتيم.