-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الذي يبدو من الرئاسيات..

الشروق أونلاين
  • 2940
  • 0
الذي يبدو من الرئاسيات..

يبدو أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر، قد حسمت نتائجها حتى من قبل انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح، وأن المرشحين لهذا الاستحقاق الهامّ اصطفّوا في فئتين، أولاهما اقتصرت على الرئيس، المرشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة

  • والثانية يندرج تحتها كل المرشحين الآخرين، من مستقلّين ورؤساء أحزاب، أو ما يعرف لدى العامة من الجزائريين بـالمرشحين الأرانب“.
  • ويبدو أيضا أنه لا أحد من الطبقة السياسية، أو من العامة، ستفاجئه النتائج التي سيعلن عنها المجلس الدستوري قبل نهاية الأسبوع، وهي النتائج التي لن تكون محمّلة بمفاجآت كثيرة، عدا إقصاء بعض المرشحين تحت طائلة عدم استيفائهم للشروط القانونية التي تسمح لهم بأن يكونواأرانب حقيقية“.
  • وتحت هذا السيناريو الواضح جدا، لن تكون هناك مفاجآت كثيرة أمام الناخب الجزائري تتعلق بالجواد الفائز بهذا الاستحقاق عشية التاسع من أفريل الداخل.
  • ويبدو للمرة الثالثة، أن دوائر صنع القرار في الجزائر، مدركة لهذه الحقائق، وحتى رئيس الجمهورية نفسه، على تمام العلم بهذا، لذلك كان يركّز في آخر خرجاته على أمر واحد، هو محاولة الدّفع باتجاه تحقيق مشاركة واسعة من قبل المواطنين في هذا الاستحقاق، وهي الهواجس التي عبّر عنها مختلف الشركاء السياسيين في التحالف الرئاسي، كان آخرهم أحمد أويحيى الوزير الأول و الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، خلال حصة “منتدى التلفزيون”، عندما راح يدعو المواطنين إلى الخروج إلى صناديق الاقتراع، وألاّ يكتفي المواطن بتوجّه جاره إلى التصويت، وأن يتوجّه بنفسه لأداء “واجبه” الانتخابي، لأن الجزائر “ستكون في خطر” إذا لم ينتخب الجزائريون، ولو أن السيد أحمد أويحيى “صاحب القبعتين”، الوزارة الأولى وأمانة الأرندي، لم يوضّح في تدخّله المباشر على التلفزيون، مصدر الخطر الدّاهم الذي ستواجهه الجزائر في حال ما إذا كانت نسبة المقاطعة عالية..                
  • ويبدو للمرة الرابعة وما قبل الأخيرة، أن الرئيس بوتفليقة، وهو المرشح المستقل في الوقت ذاته، لن يخوض حملة شرسة هذه المرة مثلما خاضها في الاستحقاقين الرئاسيين الماضيين، لثلاثة أسباب واضحة على الأقل، أوّلها بالنظر لطبيعة المنافسين الذين لن يرتفعوا مهما حاولوا “تسخين” حملاتهم الانتخابية إلى مستوى حملة بوتفليقة، ثاني الأسباب استفادة، الرئيس المرشح، من إنجازات عهدتين رئاسيتين، وطبيعيّ أن يتوجّه الجزائريون بالتصويت لصالحه، و”اللّي تعرفو خير ملّلي ما تعرفوش” مثلما يقول المثل، أمّا عن ثالث الأسباب فيتعلق بوقوف ثلاثة أحزاب كبرى على الأقل إلى جانب الرئيس بوتفليقة ممّا يعطيه الأفضلية على باقي المرشحين.      
  • أمّا عنيبدوالأخيرة، فهي تشبه الخلاصة التي مفادها أن الجزائريين على موعد مع عهدة ثالثة لا مفرّ منها، إلاّ إذا فعلت الأقدار فعلها بعكس ذلك..

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!