الجزائر
سياسيون يثمنون موقفه من ثوابت الأمة في الدستور ويؤكدون:

الرئيس تبون أغلق الباب أمام المزايدات بمسألة الهوية

أسماء بهلولي
  • 7746
  • 23

يرى سياسيون بأن تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بخصوص قضية الثوابت الوطنية في الدستور أنهت الجدل الدائر في الساحة الوطنية وأوصدت الباب أمام المزايدين بمناقشة عناصر الهوية، وذلك بعد أن أكد الرئيس صراحة أن الثوابت الوطنية مسألة مفصول فيها، ولا مساس لها، في حين يرى البعض ضرورة فتح باب النقاش حولها بما يعززها ويحصنها دستوريا.

لقيت تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عقب اللقاء الذي جمعه مع ممثلي وسائل الإعلام ترحيبا من قبل سياسيين سبق وأن انتقدوا تصريحات رئيس اللجنة المكلفة بإعداد مسودة الدستور احمد لعرابة فيما يخص مسألة الهوية، معتبرين موقف رئيس الجمهورية من هذه المسألة جاء مطمئنا وفاصلا للجدل، وهو ما ذهب إليه القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم الذي اعتبر تصريحات الرئيس سديدة وأغلقت الباب أمام كل من يجرؤ للحديث عن ثوابتنا الوطنية، مثمنا ترك الباب مفتوحا أمام جميع المقترحات بكل ديمقراطية وشفافية، وفي حال طرحت مسائل خلافية سيفصل فيها بصفته المنتخب الشرعي والقانوني للشعب، وقال بن زعيم “الرئيس صرح بأن كل ما هو متوافق عليه بين أغلبية الجزائريين سيكون معه ويدعمه”.

في حين يرى القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، ان حزبه ضد فتح النقاش حول المكتسبات التاريخية المتعلقة بالهوية، لكن، هذا لايعني – حسبه – غلق باب النقاش والاقتراح في هذه المسائل بما يعززها ويؤكدها ويحفظها ويحصنها دستوريا، مشيرا إلى ان لجنة الخبراء اعتمدت هذا المبدأ في وضع الاأازيغية ضمن المادة الصماء لتحصينها من المزايدات السياسية، متسائلا “لماذا لا يطبق هذا المبدأ على باقي عناصر الهوية على غرار دسترة بيان أول نوفمبر، ونفس الشيء فيما يخص استدراك الأخطاء في الديباجة بقفز المسودة على حقب تاريخية للشعب الجزائري”.

ويعتبر عضو مجلس الأمة فؤاد سبوتة، أن مسودة الدستور وجدت للمناقشة والإثراء، وقضية الهوية مفصول فيها، وتصريحات رئيس الجمهورية وضعت المسودة في طريق معين لا يمكن الخروج منه، خاصة فيما يتعلق بمسألة الهوية، معتبرا في تصريح لـ”الشروق” أن اللجنة المكلفة بإعداد مسودة الدستور عليها ان تأخذ بعين الاعتبار كل النقاش الدائر سواء من النخبة أو المختصين، مثمننا في نفس الوقت التطمينات والضمانات التي قدمها الرئيس بخصوص ان مسودة الدستور النهائية ستخضع لرأي الأغلبية، وهو نفس ما ذهب اليه القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي محمد قيجي الذي أكد ان رئيس الجمهورية كان واضحا في مسألة الهوية وفتحها لباب النقاش مع الجميع بهدف الخروج بدستور توافقي، مشيرا إلى أن الأرندي سيحترم كل هذه الخطوط وسيقدم في الأيام المقبلة مقترحاته التي هي نتيجة مشاورات مع القاعدة النضالية ومختصين وخبراء في القانون والدستور.

مقالات ذات صلة