الجزائر
أشادوا بمخرجات مجلس الوزراء.. محللون سياسيون لـ"الشروق":

الرئيس تبون “ممتعض” من استهتار المواطن بكورونا وتعطل التنمية

نادية سليماني
  • 3912
  • 18
الشروق أونلاين

أجمع محللون سياسيون أن لهجة رئيس الجمهورية، أصبحت أكثر “حدة وصرامة”، تجاه المسؤولين المتقاعسين، وأنه “أبدى امتعاضا واضحا” من استهتار واستخفاف البعض بخطورة كورونا.

اعتبر أستاذ العلوم السياسية، رضوان بوهيدل في تصريح لـ”الشروق”، أن مجلس الوزراء الأخير، جاءت مخرجاته متماشية مع التغيير الحكومي الأخير ومع الظروف الاقتصادية الحالية، حيث قال “سبق وأكدنا بأن الحكومة الحالية، هي حكومة لتسيير أزمة اقتصادية، حكومة تواجه رهانات وتحديات جديدة، مرتبطة بظروف داخلية وإقليمية، وانهيار أسعار البترول، وحدوث ركود اقتصادي عالمي،  وتراجع التجارة الدولية”.

ويرى بوهيدل، بأن رئيس الجمهورية، التفت في قراراته بمجلس الوزراء، إلى التنمية المحلية، بعد ما ركز على الدفع بالاقتصاد الوطني، واستنتج أن لهجة الرئيس تغيرت “فبدا أكثر امتعاضا وغير راض عن أداء بعض القطاعات، ومنتقدا الخرجات الاستعراضية والوعود الجوفاء”، معتبرا أن تغيير وزير الفلاحة، قد يكون له علاقة بإعادة الاعتبار لهذا القطاع الحيوي، والذي طالما وعد تبون بترقيته.

وتكلم رئيس الجمهورية، حسب المحلل السياسي، لأول مرة عن “البيروقراطية” التي عطلت التنمية المحلية، وقال “الرئيس أول من تحدث عن مناطق الظل وكشفها، وها هو ينتقد الممارسات البيروقراطية، متعهدا بالقضاء عليها”.

 كما بدت لهجة الرئيس “صارمة أيضا، ومتذمرة من المستخفين بوجود وخطورة فيروس كورونا، محملا بعض السلطات مسؤولية ردع المستهترين” على حد قول محدثنا.

وأكد بوهيدل،أن تبون قطع الشك باليقين،عندما أكد إبقاء الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة “في ظل تلميح بعض الدول لاستئناف رحلاتها من وإلى الجزائر”. ومع ذلك، ناشد محدثنا السلطات، بإجلاء الرعايا الجزائريين العالقين في بعض الدول.

وبدوره، اعتبر الدكتور بجامعة الإعلام بالجزائر، العيد زغلامي في تصريحات لـ”الشروق”، بأنه كملاحظ للشأن السياسي، لمس بأن الوضع الصحي استقطب اهتمام رئيس الجمهورية، حيث قال “الوضعية تفاقمت مؤخرا، وكثيرون لا يمتثلون للبروتوكول الصحي، والأمور بدأت تأخذ ابعادا دراماتيكية”.

وتأسف محدثنا لبقاء الوضعية الصحية على حالها “ستؤدي إلى مزيد من المتاعب الصحية والاقتصادية والاجتماعية”، مضيفا أن “المشهد السياسي وأي برنامج اقتصادي، حسبه، لن يتحقق من دون التحكم في الوضع الصحي”، مشيرا الى “أن تعليمات الرئيس تبون في شقها الاقتصادي والتنمية مرحب بها، ولكن يبقى الإشكال في أسباب استهتار المواطن بإجراءات الوقاية، فأين الخلل؟؟، وهو ما أثار امتعاض الرئيس”. وناشد محدثنا السلطات بالدفع بالكفاءات الجزائرية في مختلف المجالات، لبناء الجمهورية الجديدة.

مقالات ذات صلة