العالم
أكد تعرضه لمحاولتي اغتيال

الزفزافي لصحيفة إسبانية: يطلبون مني قول يحيا الملك لكي يتوقف التعذيب

الشروق أونلاين
  • 4953
  • 9

اتهم الناشط المغربي وأحد قادة الحِراك الشعبي، ناصر الزفزافي، عناصر الأمن بتعذيبه والتحرش به داخل السجن ومطالبته بالنطق بعبارة “عاش الملك”.

وفي حوار أجرته معه جريدة “إلموندو” الإسبانية من داخل سجن طنجة، قال الزفزافي إن أكثر من 20 من عناصر الأمن، هجموا عليه داخل السجن وجردوه من ملابسه وقاموا بتقييده وضربه والتحرش به جنسيا.

وأضاف أنه “من أجل وقف هذا التعذيب وهذه التصرفات الخبيثة طالبوا مني النطق بعاش الملك بأعلى صوت، فنطقت بعاش الملك لأن جسدي لم يقوى على تحمل ذلك”.

وأوضح بقوله: “الثمن الذي ندفعه هنا مرتفع جدا لكن الأمر يستحق، ولا يمكن لأي ثورة شعبية أن تمر دون تضحيات جسام، وشخصيا تعرضت لمحاولتي اغتيال الأولى في الناظور والثانية في ايث عبد الله”.

وأضاف: “لقد عرضت علي وعلى عائلتي عدة إغراءات من أجل التزام الصمت، إلا أنني رفضتها كلها، فالأمر غير مرتبط بالمصالح الشخصية”.

وأكد أن محاكمته كانت تشوبها مجموعة من الخروقات التي رصدتها المنظمات المحلية والدولية.

ودعا ناصر الزفزافي “الشعب المغربي إلى الانضمام إلى حراك الريف”، وقال إن دعوته لا تهدف لتحريره من سجنه لكن من أجل تحرير البلاد وتغيير الأوضاع.

وقال الزفزافي إنه والحراك منفتح على أي وساطة دولية من أجل إيجاد حل لأزمة حراك الريف، معربا عن أسفه لمصير الوساطة بين أعضاء الحراك والدولة الذي كان يتم عبر مجموعة من الجهات والمؤسسات.

اللقاء الذي جاء عقب إعلان الزفزافي التنحي عن قيادة حراك الريف، شدد عبره بأن “القرارات والتوجهات الصادرة عن الحراك لم تصدر من جهة واحدة أو شخص واحد”، مشيرا إلى “ارتكاب أخطاء، كان أكبرها هو الاعتقاد بأن سنوات الرصاص في المغرب قد انتهت وبأن النظام قد تغير”، معتبرا بأن “النظام فضل الإساءة لصورته بدل التجاوب مع المطالب المشروعة للمحتجين”.

وبحسب الزفزافي فإن “الريف والبلاد بصفة عامة تستحق التغيير والحرية، وبأن مصير الحراك ومستقبله لا يمكن “توقعه”، مشددا بأن “الوصول إلى حل سيتطلب الإفراج عن المعتقلين والسماح للكثير من النشطاء الذين غادروا البلاد بالعودة دون مضايقة أو متابعة”.

وبخصوص مستقبل حراك الريف، قال الزفزافي: “من داخل زنزانتي لا أستطيع التنبؤ بمستقبل الحراك، وليكون ما يقرره الشعب، بهذا الخصوص يجب أن أن يفتح حوار للعفو ولإنهاء الاضطهاد السياسي الذي يسمح للأشخاص اللاجؤون بالعودة المضمونة دون أن تكون مجبرة أو متابعة بسبب مشاركتهم في الحراك. إنهم الآلاف من الأصدقاء الذين غامروا بالهجرة إلى أروبا ولهم الحق في العودة. مطالب الحراك يجب أن تكون مستجابة. والبلد يستحق ذلك، أما المواطنين المغاربة فإني أطالبهم بالانخراط في مشروع التغيير التاريخي هذا، لا للمطالبة بحرية الزفزافي بل بحرية البلد عامة”.

مقالات ذات صلة