العالم
"حراك الريف" في المغرب

الزفزافي يبدأ إضراباً عن الطعام

الشروق أونلاين
  • 1270
  • 8
أ ف ب
متظاهرون يحملون صوراً لزعيم "حراك الريف" في المغرب ناصر الزفزافي في مدينة الحسيمة يوم 30 ماي 2017

بدأ زعيم “حراك الريف” في المغرب ناصر الزفزافي، الخميس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله، حسب ما أفاد والده أحمد، ويقضي الزفزافي عقوبة بالسجن 20 سنة لإدانته “بالمشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة”.

وبرز ناصر الزفزافي كقائد لما يعرف بـ”حراك الريف” وهي حركة احتجاجية هزّت مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، وقد خرجت أولى تلك التظاهرات في الحسيمة احتجاجاً على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.

وقال أحمد الزفزافي لوكالة فرانس برس: “ابني مصمم على الانقطاع عن الأكل وشرب الماء حتى تتحقق مطالبه، هذا إضراب اللا عودة”.

وأضاف “ناصر لا يطالب بأكثر من الحقوق التي يتمتع بها باقي رفاقه، أن يخرجوه من الزنزانة الانفرادية إلى زنزانة لائقة حيث يمكنه لقاء رفاقه والحديث إليهم.. لا نفهم لماذا يعامل بهذه القسوة”.

ولم تصدر إدارة سجن عكاشة في الدار البيضاء، حيث يقضي الزفزافي عقوبته، أي تعليق حتى الآن.

وقضت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء في جوان بأحكام راوحت بين السجن 20 سنة وسنة واحدة في حق 53 من قادة الحراك. وطالبت هيئات سياسية وحقوقية عدة بالإفراج عن المعتقلين، معتبرة أن مطالبهم “عادلة” وأحكام إدانتهم “قاسية”، في حين أكدت السلطات أنهم تمتعوا بجميع ضمانات المحاكمة العادلة.

وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس في 22 أوت عفواً عن 188 شخصاً مرتبطين بـ”الحراك” في مناسبة عيد الأضحى، كما أفاد مصدر في المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

ولم يعرف العدد الإجمالي للأحكام المرتبطة بالحراك، لأن محاكم أخرى أصدرت عقوبات أيضاً بحق أشخاص على علاقة “بالحراك”، بعد التظاهرات التي أدت إلى اعتقال أكثر من 400 شخص، حسب جمعيات حقوقية.

واستأنف جميع معتقلي “الحراك” في الدار البيضاء الأحكام الصادرة بحقهم ومن المرتقب أن تعقد جلسة الاستئناف في أكتوبر.

مقالات ذات صلة