الجزائر
استدعوا من طرف الأمن بحجة جمع تبرعات دون ترخيص

السجن يهدد شبابا جمعوا “قفف رمضان” لمعوزين بالجلفة

الشروق
  • 3226
  • 3
أرشيف

أكدت مصادر مطلعة لـ”الشروق” أن المصالح الأمنية في الجلفة استدعت، الثلاثاء، مجموعة من الشباب قصد التحقيق معهم والاستماع إليهم في قضية جمع مساعدات خاصة بقفة رمضان لصالح فقراء المدينة، وتفاجأ الشباب بالبحث عنهم من طرف رجال الشرطة بينما كانوا في عملية جمع مستلزمات قفة رمضان لصالح العائلات الفقيرة، واستمعت الضبطية القضائية إلى عدد من هؤلاء الشباب عن هدف هذا الجمع وتحت أي غطاء ينشطون تحضيرا لتوجيه تهمة جمع تبرعات دون ترخيص لهم. ودأب هؤلاء الشباب منذ سنوات على النشاط عشية كل رمضان، لتوفير معونات لعائلات فقيرة. وفي العام الماضي جمعوا عشرات القفف وزعت على العائلات الفقيرة في العديد من أحياء المدينة، رفعت الغبن عن تلك العائلات التي لم يسعفها الحظ في الحصول على قفة رمضان من طرف الجهات الوصية وهي مديرية النشاط الاجتماعي ومصالح البلدية.
ويقول أحد الشباب وهو المكلف بعملية جمع محتويات القفة من الأغنياء وتوزيعها على الفقراء، إنهم ماضون في العملية رغم الاستدعاءات الأمنية، وإنهم قرروا هذه السنة جمع 257 قفة رمضان، تكريما لشهداء الطائرة العسكرية التي سقطت مؤخرا في بوفاريك وعددهم 257 شهيد، رغم الاستدعاءات الأمنية حيث أردف قائلا: ”رغم كل شيء، سأواصل جمع القفة لصالح العائلات الفقيرة التي تنتظر مع رمضان هذه القفة”. وتحتوي قفة رمضان التي يجمعها هؤلاء الشباب على مواد غذائية، من بينها الزيت والسكر والسميد والطماطم وبعض العجائن إضافة إلى اللحوم. وهي قفة محترمة مقارنة مع قفة رمضان التي تمنحها البلدية للعائلات.
وحركت هذه القضية الرأي العام المحلي بالجلفة، الذي يتساءل عن سبب “عرقلة فعل الخير” خصوصا أن أصحاب المبادرة ليسوا مجهولين بل معروفون عند العام والخاص، مطالبين بوقف المتابعات الأمنية ضد هؤلاء الشباب الذين كان هدفهم نبيلا، وهو دعم ومساعدة العائلات الفقيرة قبيل الشهر الفضيل، حيث إن هناك آلاف العائلات المحتاجة التي لا تصلها قفة رمضان من طرف مديرية النشاط الاجتماعي والبلدية رغم توزيع أكثر من عشرين ألف قفة خلال الأيام الماضية.

مقالات ذات صلة