العالم
قال إنه يتبع نهجا متشددا

السديس يتهم “داعش” بالغلوّ وإيقاظ الفتن النائمة

الشروق أونلاين
  • 7882
  • 65
الأرشيف
إمام وخطيب المسجد الحرام عبد الرحمن السديس

صبّ إمام وخطيب المسجد الحرام، عبد الرحمن السديس، جام غضبه على تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش”، دون أن يسميه، ووصف أتباعه بـ”أصحاب الفكر المتطرف الذين أشربوا فكر الغلو والتكفير والقتل والتفجير والتخريب والتدمير”، واصفا إياهم بأنهم “قدموا للأعداء خدمات على أطباق مذهبة، وضيعوا على الأمة فرصا كبرى في الدعوة لدين الله”.

وقال السديس في خطبة الجمعة، أمس، من الكعبة المشرفة إن “خلقا كثيرا تأذى من هؤلاء، جرّاء رعونتهم وسوء صنيعهم”، مشيرا إلى أن كل ذلك “نتاج فكر منحرف، وغلو يوقظ الفتن النائمة، والمناهج المتشددة التي تعمد إلى سفك الدم الحرام، والعتو في الأرض والإجرام”. 

وندّد السديس بالزج بالأنفس البريئة إلى   بؤر الصراع ومواطن الفتن”، مشيرا إلى أن هؤلاء “الغلاة” لم ينفعهم “كثرة تدينهم مع ضلال منهجهم، ولوّثت أفكارهم أفكار كثير من الناس، وسلختهم عن قيمهم الاجتماعية، وأسلمتهم إلى عواصف الحيرة، والتشبه بغير المسلمين”.

وأضاف السديس أن هؤلاء “ظنوا أنهم على هدى من ربهم وصحة وسلامة من أمرهم، واغتروا ببعض ظواهر النصوص والنقولات، غافلين عن صحة الاستنباط وسلامة الاستدلال”.

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إن “المتأمل في أحوال هؤلاء يصاب بالذهول، وهو يرى فئات من بني جلدتنا يساعدون في تقويض بنيان الأمة، وزعزعة أركانها وإغراق سفينتها”.

ودعا السديس إلى تصحيح المفاهيم الدينية، وضبط المصطلحات الشرعية وتنقيتها من الشوائب التي خالطتها من الأدعياء، والتصدي لكل الأدعياء الذين يغالون أو يفرطون، داعيا إلى ضرورة اضطلاع العلماء بمشروع حضاري إسلامي، يضبط مسالك التدين بين فئات الأمة، خاصة فئة الشباب، وشدد السديس على التمسك بثوابت الدين، وإظهار عدل الدين الإسلامي ورحمته وسماحته ورأفته ووسطيته.

وأنهى السديس خطبته داعيا بالشفاء للملك السعودي، وبإنقاذ المسجد الأقصى من أيدي المحتلين الصهاينة.

مقالات ذات صلة