العالم
سمتها مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية

السعودية تقدّم 100 مليون دولار لتنفيذ مشاريع في سوريا

الشروق
  • 958
  • 4
أرشيف

أعلنت السعودية، الجمعة، أنها قدمت مساهمة تبلغ 100 مليون دولار لصالح مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في مناطق شمال شرق سوريا التي كانت خاضعة لسيطرة “داعش”.
وتعدّ هذه المساهمة الأكبر حتى الآن لصالح هذه المناطق التي تسيطر عليها حاليا قوات تدعمها الولايات المتحدة والتحالف الدولي، حسب ما جاء في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية. وأشار البيان إلى أن المساهمة هي امتداد لعهد قطعته السعودية خلال المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي الذي عُقد في بروكسل في 12 جويلية 2018.
وأضاف أن “هذه المساهمة الكبيرة تهدف إلى دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية مثل مدينة الرقة التي دمرها إرهابيو داعش”، وذلك “في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل (الطرق والجسور الرئيسية) وإزالة الأنقاض”.
وشدّد البيان على أهمية “شراكة المملكة الوثيقة مع الولايات المتحدة والتحالف العالمي”.
ومني “داعش” بسلسلة هزائم ميدانية خلال العامين الأخيرين في كل من سوريا والعراق المجاور، حيث خسر أبرز معاقله. وبعدما كان أعلن في العام 2014 إقامة “الخلافة الإسلامية” على مناطق شاسعة في البلدين، تقلصت مساحة سيطرته راهنا إلى جيوب محدودة ومناطق صحراوية.
وأكد مراقبون في منظمة الأمم المتحدة في تقرير صدر الاثنين الماضي أنه لا يزال هناك بين 20 و30 ألف مقاتل من تنظيم “داعش” بينهم أجانب في العراق وسوريا.
إلى ذلك، قتل 18 عنصرا على الأقل من تنظيم “داعش” الليلة قبل الماضية جراء قصف جوي استهدف آخر الجيوب الواقعة تحت سيطرته في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت الضربات الجوية ليلا بلدة السوسة في ريف دير الزور الشرقي، حسب المرصد الذي لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي شنت الضربات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات العراقية.
وأعلن الجيش العراقي، الذي يشنُّ بين الحين والآخر ضربات ضد “داعش” في شرق سوريا قرب الحدود المشتركة مع البلدين، استهدافه لـ”غرفة عمليات” تابعة للإرهابيين.
ولم يتبين ما إذا كانت هي الحادثة نفسها التي أفاد عنها المرصد السوري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن الضربات على بلدة السوسة أسفرت عن “مقتل 18 عنصرا على الأقل من تنظيم داعش غالبيتهم من الجنسية غير السورية، وبينهم قيادي رفيع المستوى عراقي الجنسية”.
وأصيب آخرون بجروح، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى.
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد تنظيم داعش الذي تحاول طرده من آخر جيب له في دير الزور.
وأعلن الجيش العراقي الليلة قبل الماضية في بيان أن طائراته نفذت “ضربة جوية موفقة داخل الأراضي السورية استهدفت خلالها غرفة عمليات لعصابات داعش الإرهابية حيث تم تدميرها بالكامل”.
وأشار البيان إلى مقتل عناصر من التنظيم المتطرف من دون تحديد عددهم، كما لم يحدد البيان المنطقة المستهدفة. وأوضح أنهم كانوا يحضّرون “لعمليات إجرامية بالأحزمة الناسفة” في العراق.

مقالات ذات صلة