السفارة الألمانية في الرباط ترد بطريقتها على بوريطة

ردت السفارة الألمانية لدى المغرب، بطريقتها الخاصة على القرارات الأخيرة التي اتخذتها سلطات الرباط في التعامل معها وأوقفت إصدار تأشيرات شنغن حتى إشعار آخر.

وذكرت السفارة في بيان على موقعها على الإنترنت، الخميس، أن هذا القرار يأتي في أعقاب الوضع الوبائي في المغرب.

وجاء القرار الألماني، على ما يبدو ردا على  إيقاف المغرب لجميع الاتصالات مع السفارة الألمانية في الرباط وغيرها من الهيئات السياسية الألمانية الثلاثاء.

الخارجية الألمانية تستدعي سفيرة المغرب

استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفيرة المغربية في برلين زهور العلوي، الثلاثاء 3مارس الجاري، بعد قرار الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في المغرب وهيئات ومنظمات التعاون التابعة لها.

وقال موقع DW عربية الألماني إن استدعاء السفيرة المغربية  الثلاثاء إلى لقاء في برلين جاء “لإجراء مناقشة عاجلة وشرح لما جرى”.

وأضافت الخارجية الألمانية أنها حريصة على استمرار العلاقات مع المغرب، واصفة إياها بـ “الطيبة”، مشيرة إلى أن “الحكومة الألمانية لا ترى أي سبب يعرقل العلاقات الدبلوماسية الطيبة مع المغرب”.

ونقلت وسائل إعلام مغربية، أن السفيرة المغربية في ألمانيا حلت قبل أيام بالعاصمة الرباط، في إطار التشاور ربما حول القرار الذي اتخذته الخارجية المغربية.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن المغرب ينتظر قيام ألمانيا بمراجعة مواقفها حول قضايا خلافية عدة، لكن الرباط لم توضح بشكل واضح طبيعة “سوء التفاهمات العميقة” بين المغرب وألمانيا.

وكان مصدر من وزارة الخارجية المغربية أكد أن “القرار المتخذ جاء إثر تراكم عدد من القضايا التي تبين عدم وجود احترام للمملكة المغربية ومؤسساتها”.

وكانت البداية من إقصاء برلين للرباط في المؤتمر الذي نظمته حول ليبيا في يناير عام 2020.

وأضاف المصدر أن موقف ألمانيا الرسمي المنتقد لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء الغربية، “لم يكن في المستوى المطلوب”، مشيرا إلى أن الخارجية الألمانية اعتبرت قرار واشنطن الداعم لسيادة المغرب على الصحراء “يخالف الشرعية الدولية”.