جواهر
الواجب المهني بمؤسسة أمراض النساء والتوليد يحرمها من ذلك كل عام

السيّدة ليلى.. قابلة لم تقض العيد مع عائلتها طيلة 15 سنة بسيدي بلعباس

م.مراد
  • 3695
  • 23
الشروق
السيّدة ليلى نموذج في التفاني بالعمل

الكثير من العمال يفرض عليهم الواجب المهني، قضاء العيد بعيدا عن أهاليهم، في سبيل ضمان تقديم الخدمة للمواطنين، كما هو الحال مع السيدة ليلى مخالف بن حفصة، التي تعمل كقابلة رئيسية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد بسيدي بلعباس، التي ظلت تسهر على خدمة المريضات يوم العيد طيلة 15 سنة.

السيدة ليلى هي أم لأربعة أطفال، عملت كقابلة لمدة 31 سنة بالعديد من المؤسسات الصحية، وكان الواجب المهني يمنعها دائما من قضاء يوم العيد برفقة أبناءها طيلة 15 سنة الأخيرة، كما أكدت ذلك في لقاءها بالشروق قائلة “لم أتمكن من مقاسمة أبنائي فرحة العيد طيلة 15 سنة الأخيرة، فالواجب المهني ظل يحرمني من ذلك، كما فعل السنة الحالية، فقد عملت بالكثير من المؤسسات الصحية، كمؤسسة الأم والطفل نوار فضيلة بوهران، ومستشفى تلاغ، وكانت رزنامة المداومة دائما تختارني لأكون ضمن الطاقم الذي يضمن تقديم الخدمة يوم العيد، وقبل أن أكوّن أسرة، كنت دائما أستخلف زميلاتي حتى يتسن لهن قضاء العيد برفقة أبناءهم وعائلاتهم تقول”، وبما أن فرحة العيد يحبذ الكل أن يتقاسمها مع جميع أفراد العائلة، إلا أن السيدة ليلى ترى أن فرحتها تكون أكبر وهي تقدم الخدمة للأمهات، في يوم يكون فيه الجميع منهمكا في تبادل التهاني عندما صرحت قائلة “صدقني فرحتي تكون أكبر، وأنا أسهر على تقديم الخدمة للأمهات الوافدات على المصلحة، لم ولن أتضايق أبدا بضمان المداومة كل يوم عيد، حتى أفراد عائلتي تعوّدوا على ذلك، ويرون أنهم يشاركونني الأجر في يوم مبارك كهذا”، وفي ختام كلامها قالت “لا يفصلني إلا عام واحد على التقاعد، لكن رغم ذلك حافظت على نفس النسق الذي بدأت به مهنتي، التي أحببتها حتى تمكنت من إتقانها، وهو ما نسعى لغرسه في وسط الشباب الذين هم في بداية مسيرتهم المهنية تقول السيدة ليلى”.

مقالات ذات صلة