الشاب الجزائري مطالب بالعمل 60 سنة لشراء مسكن!

في ظل الارتفاع الرهيب لأسعار العقارات، وجد الشاب الجزائري نفسه عاجزا أمام توفير مسكن مستقل لزوجة المستقبل، بعد أن أصبح هذا الأخير شرطا من شروط الزواج لدى العائلات الجزائرية الحديثة.

ورأى الكثير من المختصين أن الزواج في الوقت الحالي أصبح من الأمور الصعبة جدا، خاصة أن الكثير من العائلات إن لم نقل جلها تشترط البيت المستقل لابنتها، والعريسان يفضلان ذلك لينعما بحياة هنيئة وبالاستقلالية والحرية، وهو ما أصبح من سابع المستحيلات في ظل الارتفاع الرهيب لأسعار العقارات. 

وحسب مصطفى زبدي، رئيس الجمعية الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، فإن الشاب الجزائري سيحتاج إلى أكثر من 60 سنة لتوفير مسكن مستقل لزوجة المستقبل، ما يعني أن أبناءه وأحفاده هم من سينعم به، حيث إنه وبعملية حسابية بسيطة إذا كان الشاب قد بدأ العمل في سن 30 سنة ويجب أن يتقاضى راتب 5 ملايين سنتيم، فإنه سيحتاج إلى نحو 50 سنة لتوفير ثمن شراء شقة. 

وأكد زبدي أن العقار في الجزائر أصبح من أغلى العقارات في العالم، بعد أن فاق سعر شراء قطعة أرض في بابا احسن سعر اقتناء مثيلتها في “بيفرلي هيلز” بأمريكا، وهي قصة حقيقية لشقيقين اشترى أحدهما قطعة في بابا احسن وبنى عليها بيتا والثاني اقتناها في أمريكا وشيد عليها شقة أيضا، فكانت تكاليف شقة بابا احسن أكثر من تكاليف شقة أمريكا. 

وقال زبدي إن اقتناء أي شاب جزائري لشقة دون دعم الدولة أضحى ضربا من الخيال، وإن هذا الأمر هو سبب اشتراط الشاب للزوجة العاملة.

وعبر المتحدث ذاته عن تخوفاته من أن يصبح استئجار شقة من سابع المستحيلات، في ظل تطبيق قانون شهادة المطابقة للبنايات الشهر الداخل، وهو ما سيلهب أسعار الشقق المطابقة، متوقعا ارتفاعا فاحشا في أسعار العقار بداية من شهر أوت.