الشاب خلاص: انتظروني في عمل كبير مع مؤلف “أنت معّلم”..
-
-
5751
-
4
يُميط الفنان الشاب خلاص، في حواره مع مجلة “الشروق العربي”، اللثام، عن جديده ما بعد أغنية “ألو وينك”، رأيه في أصوات الطبعة السابعة من برنامج “ألحان وشباب” الذي التقيناه في كواليسها، كيف لايزال “خلاص” محافظا على الريادة في الأغنية السطايفية؟ ما حقيقة نيته اعتزال الغناء؟..وغيرها من المواضيع التي تتابعونها في هذا الحوار الشامل.
أملنا كبير في خريجي “ألحان وشباب”
** جئت اليوم لتُشجع مواهب “ألحان وشباب7″، كيف وجدت الأصوات المشاركة؟
– رائعة وجبارة، خاصة الصوتين اللذين شاركاني الغناء: مأمون باشا الذي رافقني في أداء أغنية “ألو وينك”.. ومحمد جفال الذي شاركني في أداء أغنية “نحكيلك حكاية”، حيث أشعلنا المسرح غناء وقدمنا أحلى ما يكون عليه الغناء.
** هذه أول مرة تغني في “ألحان وشباب”؟
– نعم، هذه أول إطلالة لي في البرنامج الذي أشكر منتجه عامر بهلول على دعوته لي.. جئت اليوم لأشجع الشباب، خاصة أصحاب الحناجر الجميلة منهم. أملنا كبير في مثل هذه البرامج للتنقيب عن الأصوات الجديدة، خاصة في مجال الأغنية السطايفية التي أضحت بحاجة إلى دماء جديدة.
** بعد نجاح ألبوم “خلاص الفيلم”، الذي ضّم أغنية “ألو وينك”، صار جمهورك يسأل عن جديدك، فبماذا تخبرهم؟
– مؤخرا، فرغت من تسجيل “ديو” مع فنانة “الأرانبي” كنزة فرح، سيصدر مبدئيا خلال صائفة الـ 2016، وهو من تأليف كاتبة كلمات أغنية “داي داي بغيت نعيش” التي حققت أكثر من مليون مشاهدة على “يوتوب”، كما سجلت “ديو” مع الرابور المعروف “ميستريو” و”جوول” إلى جانب أننا بدأنا في التحضير لألبوم سطايفي مائة بالمائة خاص بالصيف والأعراس مع الموسيقي “بي. بي”.
** ما السبب الذي جعلك تختار الأغنية السطايفية، مع أنك تنحدر من مدينة الجسور المعلقة (قسنطينة)؟
– منذ صغري وأنا مولع بسماع الأغنية السطايفية الأصيلة.. وأحب كثيرا الاستماع لعمالقة الأغنية السطايفية، بينهم الراحل سمير السطايفي، بالإضافة إلى أنني أجد نفسي وراحتي فيها أكثر.
** من هو “عرّاب” الشاب خلاص ومثله الأعلى في الأغنية؟
– رغم أدائي واشتهاري بالطابع السطايفي، إلا أن الفنان عيسى الجرموني يبقى مدرستي الأولى، حيث أحرص على أداء أعماله في معظم حفلاتي وإطلالاتي التلفزيونية.. وتبقى أغنيته المعروفة “عين الكرمة” المفضلة لديّ. كنت أهرب من المدرسة لأغني في عنابة
** رغم ظهور عديد الأصوات في مجال الأغنية السطايفية لازلت محافظا حتى الآن على ريادتك لهذا الطابع، كيف؟
– بالبحث والتنقيب في التراث، أو من خلال تقديم الجديد. أيضا بفضل فريق عمل يضم الموسيقي “بي بي” والمؤلف شريف البخيرة ومدير أعمالي عمر كاوة والشركة المنتجة لأعمالي.. فأنا من الفنانين الحريصين على المحافظة على أصالة الأغنية السطايفية، إما من خلال تطويرها أو مزجها مع طبوع أخرى، حيث يبقى هدفي الأول هو إخراجها من محليتها دون تشويه روحها.. وقدوتي في هذا الشاب خالد الذي أوصل أغنية الراي إلى العالمية.
** انتقدت في مناسبات عدة أغنية الراي، رغم أنك من أوائل من مزجوا بين الأغنية السطايفية والرايوية أو ما يعرف بـ”سطاي راي”، ما ردك؟
– أولا، أنا لم أنتقد أغنية الراي التي يقدمها خالد أو مامي أو المرحومين حسني وعقيل وكل فنان يحترم أذن المستمع.. ثانيا، أنا ضد بعض فناني أغنية الراي الذين هم دخلاء على هذه الأغنية، ومن دون ذكر أسماء، الجمهور صار يعرفهم.
** كيف بدأت قصتك مع الغناء؟
– (يضحك): قصتي مع الغناء بدأت من الملاهي الليلية، حيث كنت أهرب من المدرسة لأجل الغناء في ملهى “الشمس الحمراء” بعنابة، وكانت والدتي ترسل في كل مرة إخوتي لإحضاري، غير أنني كنت أعاود الهروب في كل مرة من المنزل!!
ذات المكان، وبعدها اقتنعت والدتي بعدم جدوى منعي منالغناء.
** لماذا أنت مُقّل و”شحيح” في طرح الألبومات؟
– لأن إطلاق الفنان لألبوم غنائي كل شهر، بالتأكيد سيفقده التركيز وتقديم أغان في المستوى. شخصيا، أحرص على تقديم ألبوم واحد في السنة أعطيه كل وقتي وجهدي، لأنني أقدر جمهوري.
** ما سر نجاح أغنية “ألو وينك” بصوتك، رغم أنها في الأصل ليست ملكك؟
– أولا، اسمح لي أن أحيي صاحب الأغنية الأصلي الفنان المغربي حاتم عمور.أما بالعودة لسؤالك، فأنا أعتقد أن الأغنية نجحت بصوتي، لأنها حملت الريتم السطايفي الخفيف، وروح الهضاب المحبوبة لدى عامة الجزائريين.
** هل انتهى خلافك على هذه الأغنية مع الفنان حاتم عمور؟
– ليس لديّ أي مشكل مع حاتم عمور. بالعكس، بعد إعادتي لـ”ألو فينك” التقيت مع مؤلفها جلال الحمداوي (مؤلف أغنية “إنت معّلم” لسعد المجرد) في بلجيكا، واتفقنا على تسجيل أغنية جديدة ستكون مفاجأة ألبومي المقبل.
من منا لا يحب طريق الله؟؟
** هل يُزعجك قول “بعضهم” أنك بنيت نجاحك بالسطو على أغاني غيرك؟
– لا، لأن المرحوم الشاب حسني أعاد عديد الأغاني ونجحت بصوته أكثر من أصوات أصحابها الأصليين!! خُذ مثلا أغنية “ما ظنيتش نتفارقوا من بعد عشرتنا” نجحت واشتهرت بصوت حسني، بينما كثيرون لا يعلمون أن المرحوم “الشيخ فتحي” هو صاحبها الأصلي وأول من أداها.. وطبعا هناك أمثلة كثيرة لا يتسع المقام هنا لذكرها كلها.
** على ذكر المرحوم حسني، يبقى الشاب خلاص من أكثر الفنانين الذين يفضل جهور الأخير أداء أغانيه على المسرح، لماذا؟
– وأنا أتشرف بذلك. ربما السر يكمن في أنني أغني بنفس “روح” المرحوم، أو لأنني عاشق أغانيه من زمان، لذا الجمهور يصدقها مني أكثر. حسني رحمه الله فنان لن يتكرر.
** من وجهة نظرك، ما سر بقاء المرحوم حسني لأكثر من 20 عاما متربعا على عرش الأغنية العاطفية؟
– “بساطة” ما كان يغنيه.. فقد كان أفضل من عبّر على أوجاع الشباب في فترته. كما كان قريبا من البسطاء.. حسني رحمه الله لم يكن يعيش في برج عاجي وينظر إلى الناس من فوق، وهذا سر نجاحه رحمة الله عليه.
** قرارك اعتزال الغناء في الملاهي الليلية، جعل البعض يروّج لقرب التحاقك بقافلة المنشد جلول قريبا و..؟
– يرد مقاطعا: ومن منا لا يحب طريق الله، من يدري، ربما سأقوم بحج بيت الله الحرام قريبا وأتوب عنالغناء، لكن يبقى علىالواحد منا أن يؤمن لنفسه شروط الحياة الرغدة له ولعائلته. شروط العيشالكريم فقط، فأنا مسؤول عن عائلة وأطفال.
** قبل فترة، لاحظنا أنه بات لك نشاط كثيف على “الفايس بوك”؟
– استعمالي لـ”الفايس بوك” كان في وقت ما بالصدفة، لكن مؤخرا صرت أتواصل مع جمهوري أكثر وذلك نزولا عند رغبتهم. وبيني وبينك، فوجئت بالعدد الكبير للمعجبين والمعجبات الذين يحرصون على الاطلاع على صفحتي يوميا وتدوين رسائل فيها.
